قالت شركة « رونو المغرب» إنه ليس هناك أي تأثير للتراجع الذي تشهده مبيعات السيارات في أوروبا على إنتاج وصاردات السيارة الاقتصادية «لوغان» التي تتولى تركيبها شركة « صوماكا» إلى أوروبا. وقالت الشركة ل«المساء» إن وتيرة الإنتاج في مصنع «صوماكا» وتصدير سيارة لوغان إلى أوروبا، لن تتراجع رغم الأزمة التي أفضت إلى تراجع مبيعات السيارات في أوروبا، مشددة على أن « لوغان» المركبة ب«صوماكا» موجهة للسوق المحلي. وأفادت شركة رونو الفرنسية، الجمعة، الماضية، أنها ستعمد إلى تنفيذ مزيد من الخفض في إنتاج السيارات لتقليل المخزون من السيارات الجديدة والسيارات غير المبيعة، وأشارت إلى أن مبيعاتها العالمية تراجعت ب14 .1في المائة. و آعلنت الشركة الفرنسية، الجمعة، أنها قررت إغلاق خمس من مواقع الإنتاج لديها مؤقتا في فرنسا وأوروبا، حتى تتمكن من ملاءمة مستوى المخزون مع المبيعات المرتقبة في السنة الجارية. ويطال الإغلاق المؤقت كذلك مصنع رومانيا المتخصص في تصنيع السيارة الاقتصادية «لوغان». وقد أصبحت رومانيا إلى جانب كل من المغرب وروسيا وكولومبيا، أحد البلدان الأربعة في العالم المصنعة لهذا النوع من السيارات بسعر أقل، كما أن بلدانا أخرى مثل الهند وإيران والبرازيل التحقت بهذه المجموعة. و أكد رونو المغرب أن لا تغيير في برامج إنتاج وتصدير لوغان،التي شرعت الشركة المغربية لصناعات السيارات « صوماكا»، في تسويقها في أوروبا، حيث أنه بالنظر لعجز مصنع رومانيا عن تلبية الطلب على السيارات في أوروبا، عمدت رونو إلى الاستيراد من الشركة المغربية ابتداء من2006. وتفيد إحصائيات رونو المغرب أن صادرات سيارة « لوغان» الاقتصادية إلى فرنسا وإسبانبا، قفزت من47 وحدة في 2006 إلى 7141 وحدة في السنة الماضية، بينما استوعب السوق المغربي 11712وحدة، هذا في الوقت الذي وصلت الصادرات إلى البلدين اللأوروبيين خلال السنة الجارية 3743 وحدة، مقابل9604 وحدة سوقت في السوق المحلي. و تشدد رونو على أنها تعول أكثر على السوق المغربي من أجل تسويق السيارة الاقتصادية» لوغان»، في نفس الوقت الذي تراهن على الاستفادة من الامتيازات التي يمنحها اتفاق أكادير، من أجل التصدير للبلدان العربية المنخرطة، حيث أعلن في شتنبر الماضي، أنه اتفق على تسويق « لوغان» المصنعة في «صوماكا» في السوق المصري ابتداء من أكتوبر الماضي. و شكل تصنيع السيارة الاقتصادية الدافع الأساسي لشراء « رونو الفرنسية» لحصة في شركة « صوماكا» قبل خمس سنوات، حيث شرع في بيع نموذج سياراتها لوغان في السوق المغربي في 2005. و توقعت الشركة إنتاج 30 ألف وحدة سنويا في معملها في الدارالبيضاء، نصفها راهنت على تصديره إلى أوروبا وتونس ومصر.