تم أمس الثلاثاء التوقيع على الاتفاقية الخاصة بإنجاز مشروع "هاليوبوليس" لأكادير، الذي يتطلب استثمارات تقدر بنحو 6.6 مليار درهم. وتروم الاتفاقية، التي أشرف على توقيعها الملك محمد السادس بالجماعة القروية الدراركة، تحديد شروط وكيفية إنجاز عملية تهيئة وتثمين هذه الحظيرة الصناعية والنهوض بها وتسويقها وتدبيرها إلى جانب إقامة البنيات التحتية الضرورية خارجها. ويندرج هذا المشروع في إطار السعي إلى خلق قطب تنافسي جهوي متخصص في المنتوجات البحرية، وذلك في إطار تصور مبتكر لشبكة حظائر صناعية مندمجة ترمي إلى تطوير المؤهلات الاقتصادية للمغرب ودعم نموه، وتتميز بتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات. ويتوزع الغلاف المالي، الذي رصد لإنجاز هذا المشروع الصناعي الضخم، ما بين ستة ملايير درهم لأشغال البناء وستمائة مليون درهم للتهيئة. وسيمكن المشروع الجديد من خلق عشرين ألف منصب شغل تتوزع ما بين 13 ألف منصب مباشر و7 آلاف منصب غير مباشر. وينتظر أن يتمكن هذا المشروع الصناعي من تحويل نحو خمسمائة ألف طن من المنتوجات البحرية، موزعة ما بين 150 ألف طن في إطار مصانع سيتم ترحيلها إلى الحظيرة، و350 ألف طن في إطار مصانع جديدة. ويمتد هذا المشروع على مساحة إجمالية تبلغ مائة وخمسين هكتارا تتوزع ما بين 46 هكتارا للصناعات التحويلية و28 هكتارا لصناعات الدعم و26 هكتارا للأنشطة اللوجيستيكية وأحد عشر هكتارا لأنشطة الخدمات. كما سيتيح هذا المشروع، الذي يستجيب للمعايير الدولية، للمستشمرين فرص الحصول على قطع أرضية مجهزة ووحدات قابلة للتشغيل ومكاتب ومشاتل للمقاولات سواء عن طريق التأجير أو التفويت. وقد عهد بشؤون تشييد وتدبير الحظيرة الصناعية الجديدة إلى شركة تم إحداثها في إطار شراكة بين مجلس جهة سوس ماسة درعة وصندوق "إغران" والقرض الفلاحي وشركة "ميد زيد". ووقع الاتفاقية شكيب بنموسى وزير الداخلية وصلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري وأحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة ورشيد الفيلالي والي جهة سوس ماسة درعة وإبراهيم حافدي رئيس مجلس الجهة وأنس العلمي المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير وحسن زركضي رئيس المجلس القروي للدراركة.