أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بوسعيد ورئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة عثمان شريف العلمي على التزام الجانبين المشترك في الفترة ما بين 2009 و2010 ، من أجل مواصلة تعبئة جميع الشركاء لتعزيز القطاع. وأعرب بوسعيد والعلمي، في تدخلهما بالسعيدية خلال الجلسة الختامية للمناظرة التاسعة للسياحة، عن ارتياحهما للمكتسبات التي تم تحقيقها منذ المناظرة الثامنة بتطوان، مؤكدين أن 95 في المائة من الالتزامات المتفق عليها تم تنفيذها. وبخصوص الفترة المقبلة، أكد بوسعيد أن وزارة السياحة تتعهد بالعمل من أجل مواصلة تعبئة الشركاء لضمان الاستثمارات الاستراتيجية، خاصة في ما يتعلق بمخطط "آزور"، وإطلاق محطة "مازاكان" الثانية في المخطط والتي يتوقع افتتاحها خلال السنة الجارية، إلى جانب محطتين أخريين خلال السنة المقبلة. وفي ما يتعلق بالجانب التجاري، ذكر بوسعيد أن الوزارة تراهن على اقتحام أسواق جديدة (الشرق الأوسط وروسيا وبولونيا)، وتعزيز موقع المغرب في الأسواق الستة التقليدية، ومواكبة المحطات الجديدة. وأضاف أن الوزارة تلتزم بتجديد الحظيرة الفندقية، وعلى الخصوص، من خلال تدعيم الطاقة الإيوائية ومواصلة الإصلاحات الهيكلية، لاسيما تلك التي تتعلق بمهن السياحة والإطار التنظيمي والقانوني وإعادة هيكلة قطاع التوزيع. ومن جهته، تعهد العلمي باسم الفيدرالية الوطنية للسياحة، بدعم البعد الجهوي للتكوين والتسويق، بهدف وضع قاعدة لإشراك المراكز الجهوية للسياحة بشكل أكبر. وأضاف العلمي أن الفيدرالية تلتزم أيضا بإعداد تصورات جديدة لترويج المنتوجات والمجموعات السياحية، وتطوير عملية جذب السياح، والحفاظ على الشغل، ووضع نظام لتحفيز المأجورين. وأشار في هذا الإطار إلى إعداد اتفاقية جماعية بتعاون مع الوزارة الوصية والاتحاد العام لمقاولات المغرب والشركاء الاجتماعيين، وتعزيز انخراط المهنيين في ميدان التكوين، من خلال تعميم عقود التدبير المشترك في مختلف مدارس التكوين.