قال مسؤولو شركة برو- أكتيك إنه في الوقت الذي بات فيه تأهيل الإنسان أحد أبرز عوامل نجاح أي استراتيجة تهدف إلى تنمية الموارد البشرية، وفي الوقت الذي ما انفكت تتقلص فيه الموارد المالية المخصصة للتدريب، ظهر التدريب عن بعد، أو ما يُعرَف ب "التعلم الإلكتروني"، كفرصة حقيقية أمام النظام التربوي والمقاولات والمؤسسات العمومية بالمغرب. وهذه هي القناعة التي تحرك الشركة المتخصصة في تطوير المحتوى وإيجاد الحلول المناسبة في مجال التدريب المفتوح وعن بعد. وصرحت ضحى بنجلون، المديرة العامة قائلة : "لقد أصبح المغرب سوقا ناضجة بما يكفي لوضع نظم حلول للتدريب عن بعد." فما فتئ يتزايد عدد الإدارات العمومية ومراكز التكوين والمقاولات الخاصة التي تقدم عروض تكوين عن بعد ضمن مجموع خدماتها في مجال التدريب لكي تتيح للموارد البشرية تعلم اللغات والمكتبيات والمعلوميات والتدبير واكتساب مهارات مهنية خاصة. يأتي هذا الاهتمام المتزايد بالتعلم عن بعد نتيجة أيضا لحركية نمو سوق تكنولوجيا المعلومات بالمغرب. فعدد المشتركين في خدمة الانترنيت يصل إلى 1,7 مليون، 65 في المائة منهم يستفيدون من انترنيت عالي الصبيب (3G)، بل أكثر من ذلك، تجاوز عدد مستخدمي الانترنيت عتبة 10 مليون وأصبحت جودة الربط سريعة بما يكفي لتحمل دفق الوسائط المتعددة. وهناك مؤشر آخر على نضج سوق التعلم عن بعد بالمغرب، وهو النجاح الذي لقيته عملية نافذة التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية في التربية والتكوين والساعية إلى ردم الهوة الرقمية التي كان يعاني منها المدرسون. وبفضل هذه المبادرة، استفاد المعلمون من أكثر من 000 50 حاسوب محمول و000 150 ربط بالأنترنيت. وتضيف ضحى بنجلون :" هذه كلها مؤشرات دفعت شركتنا، منذ سنة 2007، على التركيز على قطاع التكوين عن بعد بسيط الاستعمال والاقتصادي الذي يُدمِج التعلم عن بعد في منظومات التكوين الحالية تسهيلا لامتلاك أعرض شريحة ممكنة من الناس لنمط تعلّم جديد." وتعرض الشركة مجموعة من برامج التكوين تضم ما يزيد عن 3500 درس متعدد الوسائط وتفاعلي في شتى المجالات مثل المكتبيات، ومبادئ المعلوميات، والتدبير واللغات والسكرتارية والمحاسبة والمعارف الأساسية... شركة برو- أكتيك تراهن على السوق المغاربية في مجال التدريب عن بعد تمثل شركة برو-أكتيك بالمغرب حصريا شركة َ أونلاين فورمابرو Onlineformapro، وهي شركة رائدة في مجال التعلم الإلكتروني عن بعد في البلدان الناطقة بالفرنسية. وبحكم هذه الشراكة الاستراتيجية، فإن شركة برو- أكتيك بالإضافة إلى أنها توفر حلا شاملا يضم منصة التعليم عن بعد ومضمونه، تقوم بإنجاز أعمال بالمناولة عن شركات دولية. وبفضل هذا التعاون، أطلقت الشركة مؤخرا تشكيلة تعليم إلكتروني تدعى "تدبير الأفراد والمؤسسات" التي تمكن المسيرين من جميع المستويات من أدوات عملية لتدبير الأشخاص وإدارة المشاريع دون إغفال الطفرات التي تمر بها المؤسسات التي ينتمون إليها. وشركة برو- أكتيك هي شريكة ICDL AMR الممثل الرسمي بالمغرب الكبير لمؤسسة ECDL، السلطة المصادقة على أول برنامج دولي للتصديق على الكفاءات المعلوماتية. وتشرح مديرة برو- أكتيك بأن: "هذه الشراكة تندرج ضمن رغبتنا في المساهمة في ردم الهوة الرقمية بالتشجيع على تملك مهارات تكنولوجيا المعلومات عن طريق هذه المصادقة الدولية." وقد صار بإمكان المرشحين إعداد شهاداتهم بفضل الدروس المعلوماتية والمكتبية لشركة بروأكتيك. وسعيا لتعميم هذا النمط من التعليم والتعلم، تهتم برو- أكتيك بجانبين آخرين : توطين اللغة العربية في المحتوى، ومواكبة الزبائن طيلة وضع برنامج التعلم عن بعد. وتؤكد بشرى مساعد، مهندسة تربوية ورئيسة مشروع لدى برو-أكتيك بأن :" التعلم عن بعد قد يؤدي إلى تغيير عميق في ثقافة التكوين داخل المؤسسات. وبدون هندسة تربوية مناسبة، لن تجد أرقى التكنولوجيات أي إقبال من المستخدم وفي أفضل الحالات ستكون النتائج دون المأمول." وجدير بالذكر أن مؤسِّسة شركة بروأكتيك، ضحى بنجلون، حاصلة على دبلوم الهندسة وعلى دبلوم دراسات عليا في التدبير بفرنسا وعملت ست سنوات ضمن فريق مركز البحث والتطوير بإس تي ميكروإلكترونيكس بغرونوبل قبل أن تعود إلى الوطن لتنشئ شركتها المتخصصة في التكوين عن بعد.