اعتمدت العديد من المدن على أشجار النخيل من أجل تزيين الشوارع وواجهات المدن وذلك حتى تحافظ جل المدن على تلك الخصوصية المغربية.. لكن الخطير هنا أن جل أشجار النخيل التي يتم استقدامها وزرعها تتعرض في الأشهر الأولى من زراعتها للموت رغم أن تكاليف زراعتها تستنزف أموالاً طائلة قد تصل إلى عشرة آلاف درهم للنخلة الواحدة.. فماهي إذن دواعي موث أشجار النخيل؟ وهل من متتبعين وإخصائيين تعرض عليهم هذه الأشجار قبل زراعتها تجنبا لموتها؟ هنا بالشريط الساحلي لسيدي موسى بسلا عاين موفدنا صبيحة اليوم مجموعة من أشجار النخيل يبدو جليا من منظرها أنها ماتت أو في طريقها إلى الموت أو الهلاك كما أنه مازال حيا منها يتميز باصفرار السعف وهي أعراض تدل على أن موتها محتوم.. كما أن الطريقة التي ثم بها تتبيثها يدل على أن هناك خلل ما في تموضعها. يبقى الأدهى من كل هذا هو أن الجهات المعنبة لم تتخد الإحتياطات أو الإحترازات اللازمة من أجل تتبيثها بواسطة حبال تحسبا لسقوطها على المارة. مراسلنا بعين المكان أكد لنا وبالصور أنه كلما تقدمنا نحو الشريط الساحلي إلا ولاحظنا سقوط بعض أشجار النخيل في إنتظار سقوط ما تبقّى منها.. الحلول التي يمكننا اقتراحها هنا من وجهة نظرنا المتواضعة وتفادياً لمثل هذه المشاهد البشعة والتي تستنزف أموالاً طائلة هو استشارة اخصائيين في علم النباتات قبل غرس النخيل الذي يضطلع بدور ايكولوجي هام وامتصاص التلوث بدل التهافت على صفقات استقدام النخيل التي تستحوذ عليها لوبيات خاصة.