عاد جدل صفقات النخيل التي تؤثث شوارع المدن المغربية إلى الواجهة من جديد ، بعد ظهور عدد منها في حالة يرثى لها بجماعة المهدية إقليمالقنيطرة. و تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت، والرياح العاتية التي هبت على القنيكرة، في تعرية وفضح سوأة مشروع "نخيل كورنيش مهدية". وتسببت الأمطار والرياح في "فضح" صفقة أشجار النخيل الذي استعانت به جماعة طنجة من أجل تزيين بعض شوارع المدينة بأشجار من النخيل مستوردة من الخارج، وتفتقد إلى الجودة التي يتميز بها النخيل المغربي، في سقوط العديد منها في بعض شوارع المدينة. وزكى سقوط أشحار النخيل في شوارع مهدية ، ما سبق أن ذهب إليه فاعلون جمعويون وناشطون حقوقيون، الذين حذروا من خطورة غرس النخيل في المدن المغربية الساحلية بالتحديد، وذلك بسبب استحالة تعايش هذا النوع من الأشجار مع البيئة الطبيعية للمدن الساحلية، التي تعرف بين الفينة والأخرى هبوب رياح عاصفية من الصعب أن تصمد أمامها. يشار إلى أن مشروع تهيئة "كورنيش مهدية" يندرج في إطار المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة لإقليمالقنيطرة، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس خلال الزيارة التي قام بها لمدينة القنيطرة في 7 أبريل 2015، والذي يهدف إلى تحقيق تنمية مندمجة ومتوازنة لكافة المجالات الترابية للإقليم، حيث تم لهذه الغاية تخصيص غلاف مالي يقدر ب8 مليارات و 321 مليون درهم.