قامت الدنيا ولم تقعد، عقب قيام الشرطة المغربية بمداهمة سيارة مولاي عمر بن حمّاد، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح وبرفقته زوجته السيدة فاطمة النجار الداعية الإسلامية، بزعم أنهما كانا يمارسان الجنس! وعلي الفور تلقفت الصحف العلمانية هذه الأنباء، لتقوم بحملة تشهير وافتراء شنيعة، تتنافي مع كل القيم والأخلاقيات، وتفضح حقيقة العلمانية الاجرامية التي تدهس كل شيء في سبيل سيطرتها علي البلاد والعباد. ولتناول هذه القضية المثيرة نقول: أولاً: ما ثبت من كل الشهادات أن الشيخ عمر تزوج السيدة فاطمة النجار ثانيا: كون الزواج غير موثق، لا يمنع أنه زواج، فأركان الزواج: الإيجاب والقبول، والشهود، والوليّ حصرا للبكر، وبعض المذاهب لا تشترطه للثيب، والصداق، والخلو من الأمراض، وهذا ما كان معروفا قبل ظهور الوثائق. ثالثاً: هل يعجز الشيخ عن شراء شقة لزوجته؟! رابعاً: الاجرام العلماني في تعامله مع هذه القضية، يكشف نازيتهم وعنصريتهم، أليسوا هم من يصدعون رؤوسنا آناء الليل وأطراف النهار باحترام الحرية الفردية وخصوصيات الناس؟! خامساً: العلمانيون ومن لف لفهم، يقبلون بكل أنواع الفواحش والمحرمات من الزنا واللواط والسحاق والزواج من الحيوانات، لكن تعدد الزوجات في نظرهم جريمة عظمي! فلماذا لم يعتبروا زواج الشيخ عمر من السيدة فاطمة، يدخل تحت البند العلماني الشهير الذى تطبقه أمريكا وأوروبا "حق السكن تحت سقف واحد" حتى دون أي رابطة أو زواج؟! إننا إزاء حملة ممنهجة وعاتية تستهدف، كل من يقول لا إله إلا الله .. محمد رسول الله، لإضعاف الدين في نفوس الناس ونشر الرذيلة. نثق في حنكة الشعب المغربي الشقيق، وتصديه للإرهاب العلماني البغيض، والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. * صحفي وروائي مصري، عضو اتحاد الصحفيين العرب