توضيحا للمرتبة المتدنية التي احتلتها الجامعات المغربية في الترتيب الدولي؛ ذكرت بلاغ لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، أن التصنيفات الدولية لاختيار أفضل الجامعات على مستوى العالم، تعتمد على معايير خاصة تختلف من مؤسسة إلى أخرى وأن مقارنة الجامعات المغربية مع نظيراتها الأمريكية والبريطانية لا تستقيم نظرا لعدة اعتبارات موضوعية، بل المقارنة المنطقية يجب أن تكون مع الدول العربية والإفريقية. وأكد البيان التوضيحي للوزارة على أن البحث العلمي ببلادنا عرف تطورا ملموسا خلال السنوات الأخيرة، من خلال عدد من المعطيات، ومنها "تطور الإنتاج العلمي بالمغرب بنسبة تصل إلى 83٪ ما بين سنة 2010 و2014، وكذا تطور الإنتاج العلمي بالمغرب بنسبة تصل إلى 230٪ خلال العشر سنوات الأخيرة". وأضاف البلاغ، أنه تم تسجيل ارتفاع في عدد طلبات البراءات ما بين سنة 2010 و2014 بزيادة 6٪ (حسب المنظمة العالمية للملكية الفكرية)، كما تمكن المغرب من أن يتبوأ خلال سنة 2016 للرتبة 72 في تصنيف المؤشر العالمي للابتكار "Global Innovation Index" متفوّقا على كل من تونس (77) ومصر (107) والجزائر (113) بينما كان يحتل الرتبة 92 في سنة 2012. وذكرت الوزارة أن عدد براءات الاختراع المسجّلة لدى المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية من قبل الجامعات ومراكز البحث العلمية، تزايد بزيادة 375٪ سنة 2014 مقارنة مع سنة 2010، فضلا عن تبوّء عدد من الجامعات المغربية مراتب مشرفة في مؤشرات المجلات العلمية الدولية. ومن أمثلة ذلك، أشار البيان، إلى جامعتي القاضي عياض بمراكش ومحمد الخامس بالرباط احتلتا، على التوالي، الرتبة 14 و15 في تصنيف المجلة البريطانية "Times Higher Education" لسنة 2016 لأفضل 22 جامعة بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط (MENA)، وقد كانتا الممثلتين الوحيدتين لمنطقة شمال إفريقيا، وبحسب نفس المجلة، فثلاث جامعات مغربية ارتقت لتصنيف أفضل 30 جامعة إفريقية لسنة 2015.