20 غشت, 2016 - 12:32:00 لم تتقبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر غياب الجامعات المغربية عن تصنيف "شنغهاي" لأفضل 500 جامعة في العالم لهذه السنة، معتبرة أن "التصنيفات الدولية تعتمد على معايير خاصّة، تختلف من مؤسسة إلى أخرى"، وأن "مقارنة الجامعات المغربية مع نظيراتها الأمريكية والبريطانية لا تستقيم، نظراً لعدة اعتبارات موضوعية؛ بل المقارنة المنطقية يجب أن تكون مع الدول العربية والإفريقية"، حسب تعبيرها. وأشارت وزارة لحسن الداودي، في بلاغ لها، إلى أن تصنيف "شنغهاي" يقوم على عدد من المعايير، من بينها حصول طلبة وأساتذة الجامعات على جوائز دولية، مثل "نوبل" و"فيلدز"؛ وهو ما يمثل نسبة 30 في المائة، على الأقل، في تقييم أي جامعة. في مقابل ذلك، أكدت وزارة التعليم العالي أن البحث العلمي في المغرب "عرف تطورا ملموسا في السنوات الأخيرة"، مضيفة أن "الإنتاج العلمي تطوّر بنسبة تصل إلى 83 في المائة ما بين سنتي 2010 و2014 حسب قاعدة البيانات "SCOPUS"، كما تطوّر بنسبة تصل إلى 230 في المائة في السنوات العشر الأخيرة". وكشف الداودي، عن ارتفاع عدد طلبات براءات الاختراع في المملكة ما بين سنة 2010 و2014، بزيادة 6 في المائة، حسب المنظمة العالمية للملكية الفكرية "OMPI"، مضيفا أن المغرب تبوّأ سنة 2016 الرتبة 72 في تصنيف المؤشر العالمي للابتكار "Global Innovation Index"، متفوّقاً بذلك على كل من تونس (77) ومصر (107) والجزائر (113)؛ بينما كان يحتل الرتبة 92 سنة 2012. وواصل الداودي سرد مظاهر "تطور الجامعات المغربية"، من خلال التأكيد على تزايد عدد براءات الاختراع المسجّلة لدى المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية من قبل الجامعات ومراكز البحث العلمية بنسبة 375 في المائة سنة 2014، مقارنة مع سنة 2010.