أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر أن التصنيفات الدولية للجامعات تعتمد على معايير خاصة تختلف من مؤسسة إلى أخرى، مشيرة إلى أن مقارنة الجامعات المغربية مع نظيراتها الأمريكية والبريطانية، “لا تستقيم لعدة اعتبارات موضوعية”. وأوضحت الوزارة في بيان توضيحي، اليوم الجمعة 19 غشت، على إثر نشر مجموعة من المنابر الإعلامية والمواقع الإلكترونية لمقالات حول غياب الجامعات المغربية من تصنيف “شنغهاي” لأفضل 500 جامعة في العالم لسنة 2016، أن المقارنة المنطقية للمؤسسات الجامعية المغربية، “يتعين أن تكون مع الدول العربية والإفريقية”، مذكرة بأن التصنيف السالف الذكر يقوم على معايير من بينها حصول طلبة وأساتذه الجامعة على جوائز دولية، مثل “نوبل” و “فيلدز”، والتي تمثل نسبة 30 في المائة على الأقل في تقييم الجامعة. وفي هذا الصدد، ذكرت الوزارة على أن البحث العلمي في المغرب، عرف تطورا ملموسا خلال السنوات الأخيرة، مبرزة أن الانتاج العلمي بالمملكة تطور بنسبة تصل إلى 83 في المائة ما بين 2010 و 2014 وبنسبة 230 في المائة خلال العشر سنوات الأخيرة، حسب قاعدة البيانات “سكوبيس”. وأضافت الوزارة أن عدد طلبات البراءات ارتفع ما بين 2010 و 2014 بنسبة 6 في المائة، حسب المظمة العالمية للملكية الفكرية، علاوة على أن المغرب تبوأ خلال سنة 2016 الرتبة 72 في تصنيف المؤشر العالمي للابتكار “كلوبل إنوفيشن إندكس”، متفوقا على كل من تونس ومصر والجزائر، في الوقت الذي كان يحتل فيه الرتبة 92 سنة 2012. كما أبرزت الوزارة أن عدد براءات الإختراع المسجلة لدى المكتب المغربية للملكية الصناعية والتجارية من قبل الجامعات ومراكز البحث العلمية تزايد بنسبة 375 في المائة سنة 2014 ، مقارنة بسنة 2010. وأفادت الوزارة بهذا الخصوص بأن عددا من الجامعات المغربية احتلت مراتب مشرفة في مؤشرات المجلات العلمية الدولية، من بينها جامعات القاضي عياض بمراكش، ومحمد الخامس بالرباط، والحسن الثاني بالدار البيضاء. وذكرت بأن جامعتا القاضي عياض ومحمد الخامس احتلتا على التوالي الرتبة 14 و 15 في تصنيف المجلة البريطانية “تايمز هايير إديوكيشن” لسنة 2016 لأفضل 22 جامعة بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، مشيرة ‘إلى أنهما كانتا الممثلتين الوحيدتين لمنطقة شمال إفريقيا. وحسب نفس المجلة، يضيف البيان، ارتقت ثلاث جامعات مغربية لتصنيف أفضل 30 جامعة إفريقية لسنة 2015، موضحة أن الأمر يتعلق بجامعات القاضي عياض والحسن الثاني ومحمد الخامس، والتي احتلت على التوالي الرتب 10 و 15 و 22. وأضافت الوزارة أن جامعة القاضي عياض احتلت أيضا الرتبة 59 ضمن تصنيف المجلة البريطانية المذكورة لأفضل 100 جامعة شابة في العالم لسنة 2015، لتصبح بذلك المؤسسة الجامعية الأولى في العالم العربي والممثل الوحيد لإفريقيا في هذا التصنيف الذي يضم العديد من الجامعات والمؤسسات العالمية المرموقة.