يواصل المكتب الوطني للسكك الحديدية خطته في تعذيب المغاربة، حيث أصبح تأخر القطارات بالساعات أمرا معتادا جدا، آخر معاناة المسافرين مع قطارات الخليع، كانت خلال اليومين الماضيين، إذ اضطروا الى انتظار أكثر من نصف ساعة بالنسبة للقطارات ذات المسافات الطويلة، فيما استمر التأخر على مستوى قطارات البيضاء. وحسب يومية "أخبار اليوم" في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، فإن التأخرات شملت أيضا القطارات المتوجهة الى طنجة وفاس ووجدة ومراكش إذ ظل المسافرون ينتظرون في المحطات أكثر من 45 دقيقة دون أن تقدم لهم تفسيرات حول أسباب التأخر بل لم تشر الألواح الالكترونية المثبتة الى وجود أي تأخر . ولم تتوقف محنة المسافرين عند هذا الحد إذ توقفت المكيفات عن الاشتغال في العديد من القطارات بسبب عطل بها ، خاصة في القطارات التي تقطع مسافات طويلة ولم يقتصر الأمر فقط على الدرجة الثانية في هذه القطارات بل امتد حتى لمسافري الدرجة الأولى الذين وجدوا أنفسهم في "فرن حقيقي". وهدد العديد من المسافرين بقطع السكك ورفع دعاوى قضائية ضد المكتب الوطني، وعبر عدد منهم عن غضبهم الكبير جراء "عدم قدرتهم على اللحاق بالقطارات المؤدية الى مطار محمد الخامس الدولي المبرمجة على كل ساعة ، اذ تصل القطارات من جميع الجهات متأخرة مما يخلق حالة من الارتباك والفوضى ".