رغم المؤشرات الإيجابية التي حققتها أرباح المكتب الوطني للسكك الحديدية، حيث بلغت أرباحه حوالي 148 مليون درهم سنة 2013، إلا أن قطاراته مازالت تعاني العديد من المشاكل، وتتأخر عن مواعيدها كثيرا، إضافة إلى التوقفات العديدة من حين لآخر، دون إخبار المسافرين عن أسباب ذلك. وعلمت "الرأي المغربية" أن حالة من الغضب سادت بين المسافرين على متن القطار المتوجه نحو الدارالبيضاء بعد توقفه لأزيد من نصف ساعة بين الصخيرات وعين عتيق، حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء، دون أن تعتذر لهم إدارة المكتب أو توضح لهم كم سيتأخر القطار. وفي حادث مماثل، اضطر المسافرون على متن القطار السريع بين فاسوالدارالبيضاء، يوم السبت الماضي، إلى الانتظار لأزيد من ساعة من الزمن داخل القطار بمحطة فاس، مما أثار حالة من السخط بين المسافرين، الذين لم يجدوا أي مسؤول بإدارة المحطة يوضح لهم أو يخبرهم بأسباب التوقف الطويل، مما اضطر غالبيتهم إلى تغيير القطار والسفر عبر آخر كان متوجها نحو مراكش، لكن المسافرين عبر الدرجة الأولى وجدوا صعوبة في ذلك نظرا لأن الاماكن داخل مقصورات الدرجة الأولى تكون مرقمة ولا يمكنهم أخذ أماكن غيرهم ممن حجزوا نفس الأرقام في قطار مراكش. إلى جانب التأخرات والتوقفات، تعاني أغلب القطارات من غياب مكيفات التبريد خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة في هذه الأيام، مما يضطر المسافرين إلى التجمع قرب أبواب القطار التي تظل مفتوحة رغم مافي ذلك من أخطار على سلامة الركاب. من جانب آخر سبق ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن صرح، أمام وسائل الإعلام في ندوة صحفية عقدها الشهر الماضي، بأن نسبة رضى المسافرين عبر قطاراته وصلت إلى 77 في المائة خلال سنة 2013، فيما بلغت نسبة القطارات التي تصل في الموعد إلى 80في المائة. أما النقل الخاص بالبضائع فبلغ 36 مليون طن.