السبت 28 ماي 2016 قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بلغة تغلب عليها الشدة "أتحدى العالم أن يثبت أني شغلت أحدا من عائلتي في أي منصب من المناصب". مضيفا في كلمة وجهها للمؤتمرين بالمؤتمر الوطني الاستثنائي للمصباح، اليوم السبت بالعاصمة الرباط، أن "الناس يبحثون عن أمانتكم ولا ينظرون لمظهركم أو لباسكم"، مشددا على أن المطلوب هو "الوفاء بالوعود والعهود، والصبر والاعتدال، وتقديم مصلحة الوطن على مصلحة الحزب.. وهذا ما يميز العدالة والتنمية". يقول ابن كيران. وتابع الأمين العام قائلا، "المواطن البسيط يشعر أن هذه الحكومة تهتم به، لأنها أحيت صندوق التماسك الاجتماعي، وصرفت تعويضات مالية للمطلقات، ورفعت في المنح الخاصة بالطلبة، وخفضت أثمنة آلاف الأدوية.."، منبها في ذات السياق إلى أن "المغاربة يعرفون من يريد لهم الخير، وقد استقر في أذهانهم أن هذه الحكومة تريد لهم الخير". "هذه المرحلة من أفضل المراحل التي قضتها الحكومات منذ الاستقلال"، يشدد ابن كيران، معتبرا أن بعض الخصوم الذين يفكرون في عرقلة مسار هذا الحزب، وفي كل مرة يأتون بمقترح وفكرة وقيادة جديدة من أجل إفشال المسار والفكرة، وأبرز أنهم لن ينجحوا في ذلك أبدا. وأكد أنهم ولو اعتمدوا على بضعة جرائد ومواقع وأشخاص إما يملكونها أو يتحكمون فيها، فلن يستطيعوا أن يوقفوا العدالة والتنمية. ولفت الأمين العام، إلى أن حزب العدالة والتنمية لن يتراجع عن مسار الإصلاح في ظل الاستقرار الذي اختاره، وقال إن الحزب الذي يرأسه لم يعد له الحق في أن يتراجع عن هذا المسار. منبها إلى أن "الحكومة نفذت وباشرت إصلاحات كبرى، بعدما وجدت البلاد في أزمة يعيشها صندوق المقاصة، وإضرابات عشوائية، ومشاكل في ملف التوظيف، ومشاكل في ملف الماء والكهرباء، وفي ملف القضاء، والنقل، كما وجد أن ميزانية المغرب في حالة اختناق، وكنا على شفا تقويم هيكلي جديد"، قبل أن تعالج الحكومة التي يقودها العدالة والتنمية كل هذه المشاكل، يضيف أمين العدالة والتنمية. كما أكد عبد الإله ابن كيران، أن انعقاد المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب كان محل إجماع ورأي عموم أعضاء العدالة والتنمية وليس رأي الأمانة العامة للحزب، مشيدا بمؤتمري العدالة الذي تحملوا مشقة حضورهم للمؤتمر. واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في كلمته أن المؤتمر الوطني الاستثنائي الذي ينعقد اليوم السبت 28 ماي الجاري بالرباط، ليس مؤتمرا عاديا، بل هو تتويج لمسار طويل انطلق من رحم الحركة الإسلامية لتتطور نحو حزب سياسي صادف الصدود في البداية والرفض لكنه وجد الصدر الرحيم لزعيمه التاريخي الدكتور عبد الكريم الخطيب. وقال إن مسار العدالة والتنمية "لم يَخل من محاولة إرباك من الخصوم الذين يعلم الله أين هم مندسون"، مردفا "أقول لهم وفروا على أنفسكم ما تفعلون فانتم تضيعون وقتكم". وخاطب ابن كيران، مؤتمري العدالة والتنمية بقوله: "تحرصون على أن يعرفكم الناس على حقيقتكم، والمغاربة يتوقون إليكم ليس كحزب ولكن كمدرسة شامخة"، مضيفا أن الخصوم "كيفما حاولوا مواجهتكم فقد فشلوا، أرادوا أن يطعنوا في ديمقراطيتكم الداخلية فلم يجدوا حزبا أكثر ديمقراطية منكم، كل هذه المحاولات باءت بالفشل وكل محاولة تسير في هذا الاتجاه ستؤول بالفشل"، حسب "pjd".