إلى السائرين في الطريق عامة، وإلى الراغبين في الوصول خاصة: ✍️ أحسن الظن بالله، ولن يخيبك الجواد الكريم فإنه إذا أعطى أدهش، وثق بالذي قال "ورحمتي وسعت كل شيء". ✍️ توكل على الحي القيوم القادر على كل شيء فلا قدرة تحول دون عونه، واستمسك بحبله المتين، فوالله لو علمت ما يغشاك به من رحمته لحمدته حمدا كثيرا طيبا. ✍️ لا أحد يستطيع الوقوف في طريقك ما دام الله معك، فما ظنك بمعية رب كريم، معية حفظ، ونصر، وبركة، وتأييد. ✍️ كن طموحا بلا حدود، لامس بحلمك عنان السماء، واعمل دون ضجيج، ولا تلفت النظر إلا بعد وصول القمة وبر الأمان، حيث ستلقي التحية على الجميع من قممك العالية بسلام. ✍️ قد يأتيك العطاء متأخرا لحكمة، وسبحان الذي قال "إنا نبشرم بغلام" لمن قال "وامرأتي عاقر" ومن سبقك في الطريق جاءهم "وجاءته البشرى" في أحلك الظروف. ✍️ تجاوز "بنيات الطريق" التي تؤخرك أو تصرفك عن الوصول، فكم من عمر نفيس ووقت ثمين أهدر في معارك تافهة. ✍️ رتبت أهدافك وفق "فقه الأولويات" و"فقه الواقع" ثم كن ممن سعى لها سعيها وهو مؤمن. ✍️ لا تعبأ للقيل والقال، ولا تجعله مثبطا، بل اتخذه سلما، واهد أصحابه نجاحا يرغبون في صرفك عنه. ✍️ كل ذي نعمة محسود، فلا تظنن السلامة من الألسن، وواصل لتصل، وليكن لسان الحال من أراد اللحاق فليرتق، فإن القاع مزدحم. ✍️ ثِق بقدراتك و0من بنفسك بواقعية لا خداع فيها للنفس ولا غرور، ودع الشكوى والمؤامرة واعلم أنها حياة لن ينجو أحد من منغصاتها. ✍️ قد لا توفق في بعض المراحل؛ لأنك لا تستحق فتحتاج إعادة نظر وتقويم، أو ما يدريك لعل ربك ادخر لك ما هو أحسن فانتظر أوانه وفق تقدير العزيز الحكيم. ✍️ صاحب من ينصح ويرفع همة، ولا تجالس أصحاب "سواد في سواد". ✍️ اجعل لك وردا من القر0ن تثبت به فؤادك وينشرح به صدرك، وإذا بلغت "وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم" فاعلم أن بعد العسر يسرا. ✍️ انهض بهمتك بقراءة تراجم من أصحاب الهمم في سير أعلام النبلاء، وستختفي مواجعك، وتنهض عزيمتك ✍️ لا تكثر الأصدقاء، تكفيك رفقة طيبة لا تتجاوز أصابع اليد، تضيء لك الطريق، وتأنس بها في الوحشة، وتفزع إليها مشورة ونصرة. ✍️ لا تندم على فعل خير ولا على نية طيبة ولو لقيت نكرانا للجميل، فإن ربك يعوضك خيرا ولن يذهب عملك سدى "ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته". ✍️ لا تدع حزنا يخنقك ولا يأسا يتسلل إلى قلبك، وقل لأمانيك: إن ربي على كل شيء قدير. ✍️ مهما كانت الحياة متعبة فإن جميلا ينتظرك، ومهما طال أملك فأبشر "عسى أن يكون قريبا".