ألا يا عين قُصي ما غزاكِ ولا تبكي فقد كثر البواكي ولا تخشي فإن الخوف شر يهدّ القلب فاستبقي قِواك عيون الناس كالأطيار طارت تريد الغوث لكن لا تراك وأيدي القوم قد طالت للهو كما قد طال في الأرجا بُكاكِ وباع القوم ما باعوا لنذل حقير الناس يمشي في سَماك يهدّ البيت لا يخشى ملاما ويقتل صبية كالعطر زاك يصب الموت كالأمطار صبا وكأس الموت فخر إن أتاك فيا فخر العروبة أي شعر وأي القول يحكي ما دهاك أيا عين البراءة لا تجودي فلا أذْن ولا عين تراك جموع الناس في نوم عميق مخدّرة بفلس واشتباك تحاذر إخوة في الدين شاخوا وتُذعن للعُداة بلا عِراك فوا أسفا على قلب صغير غزاه الشيب جذلانا وباكِ ووا أسفا على وجه مضيء كأزهار الربيع وكالأراك أرى في العين أسئلة تداعت بأين القومُ، كيف، متى فكاكي أيا دكتور لا أبغي ضمادا أريد العُرْب مِن هَاد وشاكِ أريد خوالدا تاقت لنصر تسل النصر كالسيف المُحاك أريد الأمن من نصر عزيز ولا أبغي الأمان بالانهماك أيا دكتور لا أبغي دواء ولا أبغي خلاصا من مَلاكي تسلط قاتلي كالنسر يهوي فجهز حفرتي وادُع البواكي أيا دكتور دعني أرتضيها فموتي جنة فاطلب هلاكي ألا يا عين قصي واستفيضي وألقي اللوح لا تلقي أساك عيون الناس قد مالت ونامت وعين الله ترقب ما أتاك فلا عُرب ولا غرب تنادي ولا جمع يقول أنا فداك فأنباء الحقوق خيوط وهم كبيت العنكبوت وكالشباك فلا دامت خيوط الوهم يوما فيوم الوهم أعواما يحاكي ولا دامت على بلدي الرزيا ولا دامت بأقصانا البواكي كتبت الشعر ليت الشعر يحيى قلوبا قُتّلت فيها المباكي ترى الإخوان في الأجداث تلقى وخيط العِرق في الأكفان باكي ألا يا عين هذه الشعر مني يسيل الدمع يروي ما رماك فمعذرة فإن الرجل تبغي ولكنّ القيود على شراكي فيا رب الخلائق يا مجيرا أجر أهل الرباط من الهلاك.