جمعوا اليهو,د من العالم واغتصبوا لهم وطنا ليس لهم بموجب وعد بلفور، فربحوا أمرين: – الأول: التخلص من اليهو,د الذي لم يكن وجودهم مصدر ارتياح للغرب. – الثاني: خلق كيان يكون شوكة وسط الأمتين العربية والإسلامية يستطعيون من خلاله التحكم في الأمة لاستدامة عيشها في الفتن والقلاقل بستحيل معه نهوض الأمة واجتماعها وتوحدها. ولهذا فالدول الغربية مستعدة لخوض حرب عالمية ثالثة دفاعا عن الكيان اللقيط. فلمجرد ما شعروا بأن وجوده في خطر وضعوا كل الخلافات جانبا، وسارعت امريكا ومعها بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.. وباقي الدول الغربية للمساندة غير المشروطة للكيان اللقيط. فحركوا حاملتي طائرات، وفتحوا مخازن السلاح وهيئوا آلاف الجنود وأغدقوا الأعطيات وأزالوا الأقنعة،.. بل بلغ بهم العار أن يشارك رئيس امريكا في اجتماع مجلس الحرب الذي يفترض أن يكون خاصا لو كانت إسرائيل دولة مستقلة تملك قرارها. فالحاصل أنهم يقومون بتجديد وعد بلفور وإحياء ما اندرس من بنوده، وتثبيت ركائز كيان ضعيف يحمل عوامل فشله وهزيمته ونهايته في نفسه فضلا عن خلافاته مع غيره.