عززت فرنسا، إجراءاتها الأمنية في مواقع تجمعات اليهود، تحسبا لأي هجمات محتملة في سياق أحداث التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي. ومنذ السبت، تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول أماكن العبادة والمدارس اليهودية والمعالم الأثرية في عدة مدن فرنسية، خاصة في باريس وضواحيها، في أعقاب الاشتباكات العنيفة بين حركة حماس الفلسطينية والقوات الإسرائيلية. وفي باريس ومرسيليا وستراسبورغ وليون، تم تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية المعابد اليهودية بالتزامن مع الأعياد التي يحتفلون بها منذ منتصف سبتمبر الماضي، والتي تشمل بداية العام اليهودي الجديد. وتم تشديد الإجراءات الأمنية خلال اليومين الماضيين، بناء على توجيهات أصدرها وزير الداخلية جيرالد دارمانين، عبر رسالة على تطبيق تليغرام لجميع المحافظين. وكتب الوزير في الرسالة: "فيما الهجمات الإرهابية من غزة تضرب إسرائيل، أطلب منكم توخي اليقظة وزيادة إجراءات الأمن، وتأمين حماية فورية لمواقع المجتمع اليهودي في فرنسا". وأوضح الوزير خلال زيارة إلى تولوز، أنه بناء على طلب الرئيس إيمانويل ماكرون، "أصدرنا أوامر إلى الولاة لحماية الأماكن المجتمعية"، مضيفا أنه "لا يوجد أي تهديد" حتى الآن. وتوجّه قائد شرطة باريس لوران نونيز إلى الكنيس الكبير في العاصمة الفرنسية للتأكد من تمركز قوات إنفاذ القانون في المكان. ومن المقرر أن يرأس دارمانين "اجتماعا أمنيا لتحليل الصعوبات التي قد تحدث على التراب الوطني (الفرنسي)" اليوم في باريس، وفقا للأناضول.