بعد اعتقال المشتبه به الرئيسي في هجوم أمس، أمام مقر صحيفة شارلي إيبدو بباريس، تم توقيف مشتبه به جديد، ليصل عدد الموقوفين على ذمة التحقيق إلى سبعة. ورجح وزير الداخلية الفرنسي أن يكون الهجوم "عملاً إرهابياً إسلامياً". أوقفت الشرطة المشتبه فيه الرئيسي في ساحة باتسيل بعيد الهجوم الذي أسفر عن سقوط جريحين في حالة خطرة، وهو مولود في باكستان ويبلغ الثامنة عشرة. وقد وصل إلى فرنسا قبل ثلاث سنوات عندما كان قاصراً. وقالت النيابة إنها فتحت تحقيقاً بشأن "محاولة اغتيال مرتبطة بعمل إرهابي" و"جمعية إرهابية إجرامية". في المقابل، أفرج عن مشتبه فيه ثانٍ تواجد في مكان الهجوم الذي وقع بسلاح أبيض، وهو جزائري في الثالثة والثلاثين "بعد تبرئة ساحته"، بحسب المصدر القضائي نفسه. وقال مصدر مطلع على الملف أن رواية الجزائري "بأنه كان شاهداً (على الهجوم) وطارد المنفذ وتعرض للتهديد لاحقاً، ثبتت خلال التحقيق". وبات عدد الموقوفين على ذمة التحقيق، صباح اليوم السبت، سبعة، من بينهم خمسة رجال كانوا في أحد مساكن المشتبه فيه الرئيسي المفترضة في بانتان قرب باريس. وتم تفتيش مسكنين يستخدمهما،على ما يبدو، المشتبه فيه الرئيسي في سيرجي وبانتان في ضاحية باريس. ووقع هجوم الجمعة فيما تتواصل المحاكمة في الهجوم الدامي الذي استهدف مقر الصحيفة الأسبوعية الساخرة "شارلي إيبدو" في يناير 2015. وتتعرض هيئة تحرير صحيفة شارلي إيبدو لتهديدات جديدة منذ إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في 2 سبتمبر تزامنا مع بدء المحاكمة التي تستمر حتى 10 نوفمبر بشأن هجمات كانون الثاني/يناير 2015. حماية دائمة لأماكن رمزية ورجح وزير الداخلية جيرالد دارمارنين أن يكون الهجوم "عملاً إرهابياً إسلامياً"، وشجب الهجوم "الدموي الجديد على بلادنا". وقال دارمانين إن بعض المواقع في البلاد ستحظى بحماية أفضل في أعقاب الهجوم، وأضاف الوزير: "لقد أصدرت أمراً بأن يتم توفير حراسة دائمة لأماكن رمزية شهدت هجمات مثل سوبر ماركت (هايبر كاشير) أو قاعة حفلات (باتاكلان)". وبحسب دارمانين، سيتم توفير حماية خاصة للمعابد اليهودية في الأعياد القادمة مثل يوم كيبور، وأضاف: "لا زلنا في حالة حرب ضد الإرهاب الإسلامي"، مؤكداً وجود خطر كبير دائم من الإرهاب في فرنسا.