انطلقت أمس الجمعة بفضاء الذاكرة التاريخية والمقاومة والتحرير بالجديدة، فعاليات الدورة الأولى من معرض كتاب التاريخ للجديدة، بمبادرة من مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي. وتحتفي هذه الدورة الأولى بكل من مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والصحفي والمؤرخ محمد الصديق معنينو، والروائية عزيزة حصار. وتميز حفل الافتتاح، الذي حضره العديد من الشخصيات الفكرية والأساتذة والباحثين والفنانين التشكيليين، بتقديم إصدار يحمل عنوان "La belle époque du théâtre Municipal de Mazagan-El Jadida " (الحقبة الجميلة من تاريخ المسرح البلدي لمزغان- الجديدة)، من طرف مؤلفيه مصطفى لخيار وعبد المجيد نجدي ، تلته ندوة حول الأرشيفات المحلية وكتابات التاريخ نشطها كل من مصطفى الجماهري وجيلالي ظريف ولحبيب الدايم ربي وعبد اللطيف عوام. وفي تصريح للقناة الإخبارية (M24 ) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار مولاي أحمد صديقي رئيس مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي ، إلى أن هذا المعرض يروم أساسا اذكاء روح ثقافية وفكرية في عاصمة دكالة، من خلال العمل على تقريب المؤلف من قرائه وخلق فضاء للنقاش والتلاقي من أجل ارساء مناخ ملائم للمساعدة على التفكير في ماضي وتاريخ الجديدة. وفي تصريح مماثل، أكد الصحفي والمؤرخ الصديق معنينو أن تنظيم مثل هذه التظاهرة داخل هذا الفضاء الجميل يكتسي رمزية ومغزى قويا، بالنظر إلى حركات المقاومة البطولية التي أوقفت الغزو البرتغالي إلى حين استعادت البلاد لسيادتها. من جانبه، قال الكاتب المغربي الجديدي، شعيب الدويب " أشارك في هذه الدورة الأولى من معرض الكتاب التاريخي للجديدة بمجموعة من الكتب وعشرات الأعمال المترجمة ، والتي تعكس الماضي الغني لمازاغان". من جهته، قال مولاي أحمد الصديقي إنه "نحن مقتنعون بأن الدروس المستخلصة من التاريخ وحفظ الذاكرة الجماعية ضرورية لبناء أي مشروع نهضة ، وهذا في انسجام تام مع المشروع التنموي للباحث شعيب الصديقي الدكالي". وحسب المنظمين يتضمن برنامج هذا المعرض أيضا جلسات لتوقيع عدد من الكتب والإصدارات الجديدة ، وسلسلة من الندوات حول التاريخ والسير الذاتية والمذكرات، بالإضافة إلى معرض للفنانين التشكيليين صفاء حفيظ وحسن فلكي.