الثلاثاء 03 دجنبر 2013م أوضحت معلومات صادرة عن وزارة جيش الاحتلال أن وزير الحرب الصهيوني "موشيه يعلون" صادق في الشهور الأربعة الأولى من تسلمه منصبه على إقامة ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة، وفقا للمفكرة. وقالت صحيفة "هاآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: إن معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الصهيونية تفيد بأن "يعلون" صادق على بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية خلال الفترة الواقعة بين أبريل ويوليو من العام الحالي، وتبين أن قسمًا كبيرًا من هذه الوحدات السكنية ستقام بمستوطنات واقعة في قلب الضفة الغربية وخارج الكتل الاستيطانية الكبيرة، حيث صادق يعلون في هذه الفترة على بناء 386 وحدة استيطانية في مستوطنة "بيت أيل" كجزء من التعويض عن المباني التي تم هدمها من حي الأولبانا المستوطنة. وأضافت أنه تمت المصادقة على بناء 277 وحدة في مستوطنة "عيلي زهاف" و290 في مستوطنة "كدوميم"، و550 في التلمون و765 في محيط مستوطنة جفعات زئيف، إلى جانب 219 وحدة استيطانية في جفعات زئيف نفسها، و130 وحدة استيطانية في مستوطنة "بتسيئيل"، و60 وحدة استيطانية في مستوطنة "ألون شفوت"، و74 وحدة استيطانية في مستوطنة "عيتس أفراييم". وأشارت إلى أن يعلون صادق كذلك على توسيع مستوطنات من خلال ضم أراضٍ في الضفة الغربية إلى مناطق نفوذ هذه المستوطنة، وبينها ضم محمية طبيعية إلى مستوطنة "شيلو" في قلب الضفة، ما اعتبرته "سلام الآن" خطوة تمهيدية لتنفيذ أعمال بناء في المكان، عدا عن إلحاق منطقة محمية طبيعية لمستوطنة نجهوت التي تدرس الإدارة المدنية حاليًا إلغاءها بالكامل لإتاحة المجال أمام أعمال البناء في المستوطنة. وتابعت المعلومات أنه على الرغم من إعلان الحكومة أن البناء في المستوطنات سيقتصر داخل التجمعات الاستيطانية، فقد أقيمت العديد من المباني في المستوطنات في المحور المسمى "المحور رقم 60" المحاذي للجدار الفاصل مثل التلمون وقدوميم والبؤرة الاستيطانية أل متان بمصادقة من يعلون. ووفقًا للمعلومات التي حصلت "سلام الآن" عليها من وزارة الحرب الصهيونية؛ فإن وزير الحرب السابق إيهود باراك صادق خلال الفترة الواقعة بين نوفمبر من العام الماضي وحتى نهاية ولايته في مارس الماضي على بناء 6200 وحدة استيطانية جديدة. وقالت الصحيفة: إن يعلون ومنذ توليه منصبه يُكثر من جولاته في المستوطنات والمجالس الإقليمية التابعة لها، حيث يُلاقَى هناك بالترحاب الشديد، ووصفه رئيس ما يسمى المجلس الإقليمي غوش عتصيون ب"الصديق الحقيقي للاستيطان"، وهو الترحاب الذي لم يحظ به وزير الجيش السابق إيهود باراك. وقال عضو طاقم مراقبة الاستيطان في "سلام الآن"، ليئور عميحاي: إن "يعلون تحول إلى ختم مطاطي لمجلس المستوطنات، ورغم المحاولات لإخفاء معلومات، إلا أننا كشفنا مصادقات ومخططات بناء 9000 وحدة استيطانية".