كشفت وزارة ما يسمى الإسكان في الحكومة الصهيوني سعيها للحصول على الموافقة الرسمية من قبل الحكومة للشروع في بناء نحو ألفي وحدة استيطانية في القدسالمحتلة والضفة الغربية خلال الفترة القريبة القادمة. ويأتي ذلك في بعد يوم واحد من موافقة رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت على بناء نحو 750 وحدة استيطانية جديدة في مغتصبة جفعات زئيف الواقعة في ضواحي مدينة القدسالمحتلة، والتي كان قد جمد البناء فيها مع اندلاع انتفاضة الأقصى. ونقلت النسخة الإلكترونية لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين (10/3) عن وزير الاستيكان زئيف بويم قوله: لقد ضغطت على أولمرت بأن يوافق على البناء في جفعات زئيف وقد وافق، لكن هذا ليس كل شيء ففي بداية الشهر القادم (نيسان/ إبريل)، سأثابر من أجل الموافقة على بناء 750 وحدة سكنية أخرى في حي بسغات زئيف الواقع في الجهة الشمالية للقدس الشرقية، إضافة إلى 550 وحدة أخرى في منطقة أغان هئايالوت (حوض الظباء) في مستعمرة غفعات زئيف ، على حد تعبيره. وأشار إلى أنه سيكون الحصول على الموافقة من قبل الحكومة على الاستيطان في بسغات زئيف أسهل مما كان عليه أمر الحصول على موافقة لـ جفعات زئيف ، معللاً ذلك بأن بسغات زئيف تقع داخل مدينة القدس ، على حد تعبيره. وأعلن بويم أيضاً أنه سوف يتقدّم بطلب آخر لبناء 360 وحدة استيطانية في مغتصبة هارحوما (جبل أبو غنيم) جنوب مدينة القدسالمحتلة، والقريبة من الحرم القدسي الشريف، إضافة إلى 307 وحدات استيطانية جرت الموافقة عليها. وقال: أي إننا سنبني 1600 وحدة سكنية في جفعات زئيف وهارحوما . وأضاف يقول إنه سيتم أيضاً بناء عشرات الوحدات الاستيطانية للمغتصبين الذين تم إخلاؤهم من محررة نيتساريم في قطاع غزة والذين يسكنون في بيوت متنقلة في حي نويمان في مستعمرة أريئيل وبضع عشرات البيوت في الحي رقم 7 في مستعمرة معاليه أدوميم. وقال: سنبني 52 وحدة سكنية في مستوطنة إلكنّاة و80 وحدة سكنية أخرى في مستعمرة إفرات، وفي الأيام القريبة سأضع هذه المشاريع أمام رئيس الوزراء (أولمرت) . وكشف الوزير الصهيوني النقاب عن أنه حصل من وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك الموافقة على البناء في ست مستعمرات في الضفة الغربية، معتبراً أن باراك هو المسؤول عن إعطاء هذه الموافقة، مؤكداً في الوقت ذاته عزمه على مواصلة الاستيطان بكثافة في القدس ومحيطها . وفي السياق ذاته؛ أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن صفقة تم عقدها بين الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين في 18 مستوطنة صغيرة عشوائية مقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة تقتضي بإخلائها (لصعوبة توفير الحماية لها) مقابل بناء وحدات استيطانية لهم في المستعمرات الكبرى. وحول التنديد الإعلامي من السلطة الفلسطينية قال بويم: أنا لا أتأثر من ادعاءاتهم، فهذه ليست جديدة، فلو كان الأمر منوطاً بالفلسطينيين لما قامت مستوطنات غيلو ورمات أشكول وتلبيوت الشرقية . وأضاف أنه وفقاً لرؤيتي وأفكاري وأيضا وفقاً لبرنامج حزب كاديما سوف نبقي سيطرتنا على الكتل الاستيطانية، فنحن لسنا حزب ميرتس الذي يطالب بالانسحاب لحدود 1967، ونحن بنينا وسنستمر في البناء في مستوطنات الضفة أريئيل ومعاليه أدوميم وأفرات وأعتقد أن هذا أمر شرعي بكل تأكيد ، حسب قوله.