وصف إدريس الكنبوري القمة العربية المنتظر عقدها في الجزائر بالقمة المضحكة بكل المقاييس؛ والتي فيها الكثير من السوريالية. وذكر المحلل السياسي المغربي أن "الجزائر هي التي تحتضنها؛ والجزائر هي التي تتواصل مع الدول العربية لعقدها؛ وهي التي تتحدث عن أجندة القمة؛ وهذا من عجائب الأوضاع العربية. كيف تعقد قمة عربية في بلد يحارب بلدا عربيا مجاورا له ويستولي على أراضيه ويتآمر على وحدته؛ ثم يجر بلدا آخر هو تونس لخطته؟". وأضاف الكنبوري "وزير الخارجية الجزائري قال أمس أن هدف القمة هو توحيد الصف العربي؛ وإن قمة الجزائر ستكون انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك؛ ورفع التحديات من منطلق المصير العربي المشترك. تصريحات لا يمكن إلا أن تكون مضحكة وخارج السياق". وعقب ذات المتحدث بأن الجزائر تعد للقمة وكأن المغرب غير موجود؛ وكأن نزاع الصحراء لا وجود له؛ وهي تقول بأنها قبل القمة ستعمل على توحيد الفصائل الفلسطينية؛ بينما هناك نزاع عمره خمسون عاما هي المسؤول الأول عنه. لذلك من الواقعية أن يشارك المغرب في هذه القمة لإحراج النظام الجزائري؛ حتى لا يظهر وكأنه يعزل نفسه عن الدول العربية و"الاجماع" العربي؛ ويعطي للنظام الجزائري فرصة شن حرب دعائية ضده.