فعقب تصريحاته بخصوص تصنيف مجلس التعاون لدول الخليج، ووزراء الداخلية العرب لجماعة "حزب الله" منظمة إرهابية؛ خرج راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة ببيان يشرح فيه بعض ما ورد في المقطع الصوتي الذي انتشر كثيرا وخلف غضبة جماهرية كبيرة وواسعة، حيث اتجه الغنوشي إلى الموازنة بين دور الحزب الشيعي -الذي يخدم الأجندة الإيرانية في المنطقة- في الحرب ضد الاحتلال الصهيوني، وبين دوره الدموي في الأزمة السورية. وقال الغنوشي في بيان صادر عن مكتبه في وقت متأخر الليلة الماضية، إن "بعض وسائل الإعلام تناقلت تصريحًا للشيخ راشد الغنوشي حول تصنيف حزب الله كتنظيم إرهابي". وأضاف البيان، أن "العنوان الذي تم اختياره حرف محتوى التصريح، وأعطى انطباعًا بأن الشيخ راشد داعم لحزب الله"، لافتًا إلى أن "العنوان مقتطع عن سياقه، ما أعطى فهمًا مغايرًا لمحتوى التصريح". وذكر البيان أن "الشيخ راشد قد صرح بأن دور حزب الله في المقاومة دور مقدر ويعترف به الجميع، ولكنه عبر مرارًا عن إدانة ورفض الدور الإيراني، ودور حزب الله في الوقوف مع الثورات المضادة، ومع الطائفية في سوريا، وفي اليمن، ما أدى إلى الدمار والدماء والمعاناة في كلتا البلدين وخاصة سوريا". وكان مجلس وزراء الداخلية العرب، أدان في ختام اجتماعاته في تونس، الأربعاء الماضي، ما سمّاه "الممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي، لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية". هذا وقد شنَّ الكاتب السعودي محمد الحضيف هجوما حادا علي راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية علي خلفية رفضه تصنيف ميليشيا "حزب الله" كمنظمة إرهابية. وقال الحضيف، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: إن الغنوشي يهوي في مجاري "حزب اللات" القاتل المجرم، أداة إيران !. وأضاف: "لن نجامل أحداً في سوريا، وفي دماء السوريين، ولا على إجرام الرافضة وميليشياتهم الإرهابية. سنرسم بأصابعنا الخمس فوق الجباه الذليلة. لا قدسية لأحد". وقال الغنوشي إن تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام، أمس السبت، حول موقفه من اعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، "فُهمت بطريق الخطأ".