هوية بريس – متابعات المعلن في زيارة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إلى أنقرة، ولقائه بالرئيس رجب طيب أردوغان، هو إرساء دعائم علاقات تجارية واقتصادية بين الجانبين، منها توقيع 15 اتفاقية تعاون في مجالات متعددة، لكن خبراء رجحوا توقيع اتفاقيات لم يُرَد لها أن تُكشف خاصة ذات الصبغة العسكرية وصفقات التسليح، ردا على ما يبدو اعتماد المغرب في تحديث ترسانته الدفاعية على السلاح التركي. ووفق الأرقام، تنفق الجزائر أكثر من 10 مليارات دولار سنويا على اقتناء السلاح، يؤكد مراقبون أن الأسلحة التركية التي أثبتت نجاعتها في ساحات الحرب على غرار ليبيا وأوكرانيا وكارباخ. أسلحة متطورة تغري النظام الجزائري، لاسيما في ظل تقارير عن تراجع روسيا عن توقيع صفقات تسليح جديدة مع الجزائر، بالنظر لما تواجهه موسكو من عقوبات غربية وباتت بحسب خبراء غارقة في "المستنقع الأوكراني". وأوردت تقارير إعلامية، أن الجزائر تهتم بشراء العربات التركية المدرعة من طارز كيربي وفوران والطائرات بدون طيار المسلحة، وأنظمة الردارات وأنظمة المراقبة والرؤية الليلية والسترات الواقية من الرصاص. وتسلّم المغرب أول دفعة من الطائرات بدون طيار، تركية الصنع " بيرقدار تي بي 2′′ لتعزيز سلاحه الجوي، ولا يستبعد شراء النسخة المتطورة من هذه الطائرة، خاصة وأنها قد تؤدي دور المروحيات المستعملة فوق السفن الحربية. وكان المغرب قد أعلن، اقتناء 13 من "الدرون" التركي بمبلغ يقارب 80 مليون دولار. وسيعمل المغرب على توزيع الطائرات بين مختلف المناطق شرقا وشمالا وفي الصحراء، وهناك نية في اقتناء طائرات أخرى قد تكون النسخة المتقدمة التي تحمل اسم "بيرقدار تي بي 3" التي لديها مميزات هائلة، ومنها الإقلاع من السفن الحربية. وستبدأ تركيا بيع هذه النسخة الجديدة ابتداء من سنة 2023. ورغم تقدمها الفائق، تعتبر "بيرقدار تي بي 2" من ضمن طائرات الدرون الأكثر تطورا في العالم، تبقى أسعارها منخفضة مقارنة مع الطائرات بدون طيار الأمريكية أو الإسرائيلية بل حتى الصينية.