بدل أن تصرف ميزانيات ضخمة لبناء السجون وكل ما يتعلق بمنظومتها.. بدل أن تخصص الميزانية الكبيرة التي تصرف في وزارة الصحة للتطبيب والاستشفاء فيما يتعلق بنتائج الجرائم والحوادث.. بدل أن تضاف مراكز أمن كثيرة وتوظف آلاف مؤلفة من رجال الأمن لاستثباب الأمن.. بدل أن تضيع جهود كبيرة للمؤسسة القضائية وتصرف أموال طائلة في ذلك.. بدل كل تلك الميزانيات والجهود.. اهتم بقطاع واحد وهو كفيل بأن يعفيك من كل ذلك.. اهتم بمدارس تعليم الدين (وإعطاء التربية الإسلامية قيمتها الحقيقية في المنظومة التربوية) التعليم الأصلي، وموّل الكتاتيب القرآنية حتى تزداد أعداها، ودع العلماء والدعاة يجتهدون في الدعوة إلى الله وتربية وتوجيه النشء وتأطير المجتمع في المدارس والإعلام وجميع مناحي الحياة.. بهذا يمكن أن تتغلب على أغلب الجرائم وتقطع الطريق نحو تضخم الإجرام وراتفاع عدد المجرمين.. فقد ثبت أن أعتى الأنظمة والقوانين في أكثر البلدان حرصا على تطبيقها لم تستطع أن تحد من نسبة الجرائم.. أو أن توقف مدها الجارف..