مصطفى بوزغران /عالم اليوم الدولية لقي محمد وليد اليوم حثفه، كان يدرس قيد حباته بالأولى باكلوريا .. بمدرسة بحي كاليفورنيا بمدينة الدارالبيضاء كان كله امل ليكون وردة اسرته التي تكد و تجد من اجل تعليمه و تربيته .. الوالدة اوصته ان يقل الترامواي مباشرة بعد اكماله لحصته الدراسية لكن القدر كان اقوى، كان محمد يهم للركوب بالطرامواي بعد الانتهاء من حصصه الدراسية .. خرج من المدرسة متجها صوب محطة الطرامواي فاعترض سبيله لص اراد ان يسرق هاتفه رفض وقاوم، فتم قتله بدم بارد .. كل أسبوع نُفجع بخبر أليم يزرع الرعب في نفوس الاسر المغربية .. لا أدري كيف سيتم إيقاف جحيم هذه الجرائم وإن كانت المقاربة الأمنية فشلت فشلا دريعا في تجفيف منابع الجريمة و اللصوصية و الكريساج على عينك يابن عدي لصد هذا السيل الجارف من الجرائم البشعة..في وقت أصبحت شوارعنا غير آمنة إلى هذا الحد وأضحى ارتكاب مثل هذه الجرائم يزرع الخوف و الهلع في صفوف الاطفال و الاسر على حد سواء .. محمد ضحية أخرى للاجرام والكريساج الغادر ورقم ينظاف الى ارقام ضحايا اللاأمن و التسيب. ولا أظن أن الوضع الحالي في غياب الأدوار الجوهرية للأسرة والمدرسة والمسجد والحي والاعلام سيحد من الجرائم التي تقترف في واضحة النهار ..من الواحب ان يتحمل الكل دوره لتجفبف منابع الجريمة،المنظومة التي صنعت هذا الوضع يجب ان يعاد فيها النظر لتفاذي الوضع الكارثي .