تفاعل عددٌ من من شباب جهة طنجةتطوانالحسيمة مع حملة "#زيرو_كريساج" التي دعا لها ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي نتيجة إرتفاع الإنفلات الأمني بربوع المغرب، خصوصاً ببعض المدن، كالقصر الكبير وغيرها، بروح مرحة من خلال عرض القصص التي طرأت لهم مع محترفي السّرقة في أماكن ووضعيات مختلفة . النّاشط بمنظمة التجديد الطّلابي فرع تطوان، وليد بنفارس، استعرض قصصه الأربعة مع "الكيزار"، قال في أحدها "كنت مازلت أدرس بالاعدادي ، ترك لي أحد الأصدقاء " جهاز mp3 " وحين وصلت للحي هاجمني أحد " اللصوص " بسكين بعد أن أغرته السماعات البيضاء الملتوية على عنقي كقلادة جديدة ! كنت مازلت صغيرا ذلك الوقت لكن وباحتكاكي الدائم بالأحياء المجاورة بحكم الأصدقاء الذين يدرسون معي ، كنت أعرف كل مسالك المدينة بما فيها تلك الأحياء العشوائية والتي يكثر فيها السرقة ، على أيّ ، بما أن جهاز mp3 ليس ملكي وإنما لصديقي ، وبما أني مازلت تلميذ لا أستطيع شراءه، أخذت أهرول وراء اللص بسرعة فائقة " تعلمناها بالمدارس في لعبة " زيم زام زو " حتى كدت ألحق به ! تابعت الجري خلفه حتى اختفى عني في أحد الأزقة ... أخذت أسأل عنه بعض الأصدقاء هناك إلى أن دلني أحدهم بشخص اسمه " م.م" والمعروف بالسرقة هناك، فاكتشفت أن نفس الزقاق الذي اختفى فيه يقع منزله !! دااق دااااق .. خرج اللص مندهشا يطل برأسه من النافذة ورمى عليّ جهاز صديقي !!" . وكشف محسن الإدريسي، عضو مكتب شبيبة العدالة والتنمية بمحلية تطوان، أنه تعرض مرة واحدة فقط لمحاولة سرقة وذلك "في السنة الاولي ثانوي بالقصر الكبير بحيث كنت ذاهبا علي الساعة السادسة مساءا لحصة الدروس الخصوصية و بعد مروري من القنطرة كالمعتاد اعترض سبيلي اربعة اشخاص اكبر مني طبعا و احدهم كان عنده سكين .. بصراحة هجموا علي و بدئوا بالبحث في الجيوب لكن ردة فعلي التلقائية كانت المقاومة رغم تلقي ضربة في الرأس بخشبة السكين ثم تركوني اذهب بعدما شاهدوا ان بعض الناس وقفوا و بدئوا يشاهدون فركضت عائدا للمنزل ثم رجهت مرة اخري وذهبت للحصة .. الغريب انهم بعدما تركوني اذهب بدؤا بالمغادرة بشكل عادي كما لو انه لم يحدث شيء و هنا تعرف انه لا يوجد امن رغم ان المكان الذي تعرضوا فيه لي قريب من مركز للشرطة و مركز للدرك .. في الاخير لم يستطيعوا اخذ و لا شيء مني بحيث كنت احمل معي 100 درهم و هاتف عادي" . وأما نهاد محمدي، الناشطة بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتطوان، فأوضحت في تدوينة ساخرة أن "المغاربة على اختلاف أشكالهم و أنواعهم والطبقات اللي كينتميو ليها كيموتو على الكريساج"، لأنه تتابع المتحدّثة "ماكاينش غير الكريساج د الفلوس و التلفونات كاين الكريساج د التصاور و الكريساج د الستاتوات و الكريساج د المقالات والكريساج د الأفكار والكريساج دالمناصب و الكريساج د ميزانية الدولة و الكريساج د الحقوق و الكريساج د أهم حاجة اللي هي عقل المواطن و ثروات بلاده" . وكان نشطاء الفيسبوك رفعوا عريضة موقعة من طرف 5000 شخص إلى الملك محمّد السادس، حيث تضُم مقترحات عملية لتوفير الأمن للمواطنين، من بينها عدم تمتيع هؤلاء المجرمين من العفو الملكي الذي يكون فرصتهم للعودة لاقتراف جرائم أشد فظاعة .