شكل موضوع "الموارد المائية: أي إجراءات وقائية عملية لأية استراتيجيات تدبيرية؟" محور يوم دراسي نظم، أمس الاثنين، بالصويرة، وعرف مشاركة ثلة من الخبراء والفاعلين المحليين. ورام الاجتماع، الذي نظمه المركز الدولي للبحوث وبناء القدرات التابع للمدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة، بشراكة مع مؤسسة فريدريش ناومان للحرية، وجمعية "موغا غرين" وشركاء آخرين، الإسهام في مناقشة موضوع هام يحظى بالراهنية. وشارك في هذا اليوم الدراسي مجموعة من الخبراء والباحثين والممارسين، إضافة إلى ممثلي منظمات غير حكومية وفاعلين محليين، بغرض مناقشة قضية الموارد المائية، وعرض وتبادل تجاربهم الناجحة في تدبير وترشيد استعمال الماء. وشددت رئيسة المركز الدولي للبحوث وبناء القدرات، التابع للمدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة، السيدة خلود كاهيم، على أن تنفيذ سياسات التدبير المستدام لموارد المياه، التي ترتكز على ترشيد استعمال المياه، والابتكار التكنولوجي، بما في ذلك تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، وإشراك مختلف المعنيين، تشكل حلولا واعدة من أجل تدبير مندمج ومستدام لهذه المادة الحيوية. وأوضحت السيدة كاهيم، في كلمة تلتها نيابة عن اللجنة المنظمة، في افتتاح هذه التظاهرة، أن ندرة المياه وعدم انتظامها بشكل كبير في المكان والزمان بالمغرب، على غرار دول جنوب البحر الأبيض المتوسط، تمثل إشكالية مقلقة، ومحورية للتنمية البشرية والاقتصادية. وتمحورت مواضيع التظاهرة العلمية حول "موارد المياه، آفاق الندرة: نقاشات وخصوصيات المغرب"، و"أي إجراءات وقائية عملية لأية استراتيجيات لتدبير ندرة المياه: مقترحات وتجارب؟". وذكرت ورقة تأطيرية للمنظمين أنه من المحتمل أن تتفاقم هذه الإشكالية في المستقبل، في ضوء زيادة الطلب على المياه، والتغير المناخي والضغط الشديد على الموارد المائية من خلال الري الفلاحي والاستخدام الصناعي والمنزلي المفرط. ومن خلال التوصيات المنبثقة عن أعمال هذا الاجتماع، يعتزم المنظمون إنجاز ملصقات وفيلم وثائقي علمي، وأشرطة فيديو توعوية تستهدف 230 مدرسة في إقليمالصويرة، مع تنظيم دورات تدريبية بمعية منسقي النوادي البيئية. ويعتزم المنظمون أيضا، إطلاق، اليوم الثلاثاء، حملة تحسيسية لفائدة التلاميذ بالثانوية الإعدادية الجديدة، في أفق تعميمها على جميع المدارس بالإقليم. كما تم تكريم ناشطات صويريات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.