تحديد سن الثلاثين لمباريات التعليم (إن صح الإعلان) ظلم وإقصاء وتبخيس للكفاءة وتكريس للرداءة، فمعيار الكفاءة والأداء لم يكن يوما مرتبطا بالسن، والواقع شاهد! ثم ما ذنب من اختار إتمام دراسته حتى الدكتوراه ولن يتمها -غالبا- إلا بعد الثلاثين قبيل سن الأشد. وبعد أن بذل النفيس والثمين في سبيل العلم والتحصيل و0ن وقت عطائه نفاجئه أن لا حق لك في مباريات التعليم، أهكذا يكون التكريم ورعاية النبوغ والتشجيع على العلم والتحصيل! وما ذنب طائفة التحقت بالتعليم في سن متأخر لأسباب مختلفة…، وما مصير ال0لاف المؤلفة من حملة الشواهد الذين لم يوفقوا من قبل بسبب حصر عدد المطلوبين في المباريات! هل يجلسون مع القواعد في البيوت وأعينهم تفيض من الدمع حزنا؟! "ما هكذا تورد الإبل"! إن هذا لضرب من التشجيع على الهدر المدرسي لدى كبار السن ممن ينظرون في الم0لات ويرون نفق الأمل معتوما، فاتقوا الله وأعيدوا النظر، ونأمل أن يصدر ما يبطل هذا الشرط المجحف الذي لا يقوى قوة النظم الأساسية المحددة للسن المتعلق بولوج الوظيفة. والناس بحاجة لمن يحيي همة لا لمن يئد طموح أمة…