أكد معهد المناخ الجديد، في تقريره المواكب لنشر تصنيف مؤشر الأداء في مجال التغير المناخي، الذي تم إطلاقه على هامش قمة "كوب-26′′، أن "الدول الاسكندنافية، بريطانيا والمغرب، تقود السباق نحو الحياد الكربوني". وحسب المؤشر، الذي أعدته منظمة "جيرمن ووتش" غير الحكومية، ومعهد المناخ الجديد وشبكة العمل المناخي، تقرر ترك المراكز الثلاثة الأولى في هذا التصنيف شاغرة، معتبرا أنه لا يوجد بلد قام بما يكفي لمحاربة الأزمة. وذكر التقرير، الذي نشر على الموقع الإلكتروني لمعهد المناخ الجديد، أن المراكز الثلاثة الأولى لا تزال شاغرة، حيث لم تتخذ أي دولة حتى الآن خطوات كافية للحصول على تصنيف عام "مرتفع للغاية"، مسجلا أنه "لا توجد دولة تتبع المسار الضروري لحصر ظاهرة الاحتباس الحراري في حدود 1,5 درجة مئوية". وصنف المؤشر، الذي عمل على تقييم أداء أكثر من 60 دولة مسؤولة عما يقرب من 90 في المئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، الدنمارك والسويد والنرويج على التوالي، في المراتب الرابعة والخامسة والسادسة. ويأتي المغرب في المرتبة الثامنة، بعد المملكة المتحدة، في هذا التصنيف الذي يقيم البلدان وفقا لأربعة معايير تتمثل في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والطاقات المتجددة، واستخدام الطاقة، والسياسة المناخية. وحسب التقرير، "في فئة مؤشر +السياسة المناخية+، أكدت دول كثيرة التزامها الراسخ بمسار الحياد المناخي، لاسيما الدول الاسكندنافية والمغرب وهولندا والبرتغال وفرنسا". وذكر أن "الدول الاسكندنافية حققت أفضل النتائج بشكل رئيسي بسبب جهودها الملحوظة في مجال الطاقة المتجددة، مبرزا أن النرويج هي الدولة الوحيدة التي نالت درجة "عالية جدا" في هذه الفئة". ولفت إلى أنه "إذا احتفظت الهند بمركزها العاشر في المؤشر كدولة فعالة للغاية، فقد تم تقييمها بشكل سيء في ما يتصل بالطاقات المتجددة"، على اعتبار أنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على الفحم، (و م ع).