كشف الدكتور الطيب حمضي الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن تشديد التدابير الاحترازية من أجل التحكم في الوباء أمر ضروري لكنه غير كاف للتحكم في الوباء، مضيفا أن تشديد هذه التدابير التقييدية هي فقط تدابير مساعدة بالإضافة الى الإجراءات التي يتخذها المواطنون منها التباعد والإجراءات الفردية والجماعية. وشدد حمضي، في تصريح لموقع حزب المصباح، على أن الإجراءات التي تتخذها الدولة لا تعوض الإجراءات التي يجب أن يحترمها المواطنون، وأضاف أن الإجراءات التي اتخذت سيتم تشديدها في الأيام المقبلة أكثر بالنظر الى السرعة التي ينتشر بها الوباء. ويرى الدكتور حمضي، أن تشديد الإجراءات تمليه عدة اعتبارات وهي سرعة انتشار الفيروس خاصة المتحور "دلتا" حيث وصل معدل تكاثره حسب الخبراء 8 أي شخص واحد يؤذي 8 أشخاص. وحول كيفية حماية المنظومة الصحية من الانهيار، أكد حمضي، ضرورة تجنب ارتفاع الحالات الحرجة والوفيات، مبرزا أهمية الوقاية كإجراء مهم لتجنب الضغط على المنظومة الصحية من تباعد وغسل اليدين وارتداء الكمامة وتهوية الأماكن المغلقة وتجنب السفر والتجمعات غير الضرورية. وأشار في هذا الصدد، إلى أن للتلقيح دور كبير بحيث إذا أصيب الشخص وهو ملقح تكون اصابته بسيطة لا تصل إلى مرحلة الخطر، مبينا أنه من النادر جدا أن يتوفى الأشخاص الملقحين بشكل كامل. ودعا الى التسريع بتلقيح الجميع لأنه هو السبيل الوحيد لتجنب العديد من الإصابات، وقال "يجب التفكير في إجبارية التلقيح لأنه اليوم لا مخرج لنا من الجائحة سوى التلقيح والالتزام بالتدابير الاحترازية". وأشار إلى أنه كلما تم احترام الإجراءات الاحترازية كلم خففت الدولة من الإجراءات والعكس صحيح، مؤكدا ضرورة تفعيل المسؤولية الفردية لا بالنسبة للمؤسسات أو بالنسبة للمواطنين، داعيا الى الاحترام الطوعي والمسؤولياتي لكل مواطن، وتفعيل الإجراءات الجزرية.