عبرت وزارة الصحة عن قلقها من ارتفاع عدد الإصابات، التي يمكن أن تفضي إلي انتكاسة وبائية. ذات القلق عبر عنه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أمس الخميس، بينما تأكد ظهور حالات ناتجة عن المتحور دلتا. الطيب حمضي أوضح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة كيفية مواجهة هذا الفيروس. أوضح الدكتور الطيب حمضي، عضو اللجنة العلمية، أن حالات الإصابة الناتجة عن بروز المتحور "دلتا" بالمغرب، تم تسجيلها بأربع جهات، تتوزع على أربع بؤر بمدينة الدارالبيضاء، وثلاث بؤر بمدينة القنيطرة، مبرزا أن هذه السلالة المتحورة انتشرت بجهتين أخريتين لازالت الوزارة تحاول محاصرة سرعة انتشارها. وبخصوص الإجراءات التي ينبغي اتخادها للحد من انتشار كورونا، أبرز حمضي أن هذه الإجراءات كان ينبغي اتخادها قبل دخول وانتشار هذا المتحور في التراب الوطني، بفعل فتح الحدود. وتابع:" صحيح أن الحكومة يمكن أن تحد من انتشار هذا المتحور الجديد بين الساكنة، عن طريق محاصرة سلوكيتها، غير أن الالتزام بالتدابير الاحترازية من التباعد والتطهير وارتداء الكمامة وتجنب الازدحام والأماكن المغلقة، والسفر غير الضروري، هي الإجراءات الفعالة القادرة على القضاء على هذا الفيروس والحد من سرعة انتشاره". وكشف المتحدث ذاته أنه يمكن الحد من خطورة متحور دلتا على صحة المواطنين عن طريق التلقيح، لأن تأخر البعض عن موعد أخذ جرعتيه من اللقاح المضاد لكوفيد، لن يمكن المغرب من بلوغ المناعة الجماعية. ويرى المتحدث ذاته أن واجب الدولة في مواجهة هذا الفيروس منحصر في إجراء التحاليل الخاصة بالكشف عن نوعية السلالات المتحورة، والحد من انتشارها أو دخولها إلى التراب الوطني عن طريق تشديد إجراءات الدخول إلى المملكة، مشددا على أن هذه الإجراءات لا يمكنها أن تساهم في الحد من دخول هذا المتحور 100 في المائة، لأنه لو كان بيد المغرب منع تسلسه بين المغاربة لا قامت بذلك باقي الدول التي تشهد انتشار دلتا بقوة. ويعتقد المتحدث ذاته أن الدولة يمكنه منع انتشار المواطنين في المدن وبين مختلف المناطق، عن طريق منع السفر بين هذه الأماكن التي تعرف انتشار دلتا، غير أن سلوك المواطن هو الحاسم خلال الفترة القادمة، عبر الالتزام بالمحاذير الصحية وكذا بأخذ التلقيح، موضحا أنه بالرغم من أن التلقيح لا يمنع من الإصابة بالفيروس إلا أنه يمكن أن يخفف من الأعراض حتى لا يصل هذا الشخص المصاب بسلالة دلتا إلى مرحلة الإنعاش، ويمكن أن يخفف الضغط على المستشفيات. وأوضح أن الأشخاص الذين أخدوا جرعة واحدة محميون من الإصابة بهذا المتحور الجديد بنسبة 30 في المائة، في حين أن الأشخاص الذين أخدوا جرعتين سيكونون محميين بنسبة 80 في المائة. وفي البلاغ الذي أصدرته وزارة الصحة اليوم الأربعاء 07 يوليوز أوضحت أن "أخذ جرعتي اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد لا يمنع من حمل ونقل الفيروس"، مشيرا إلى أن" المناعة الجماعية تستوجب تلقيح أزيد من ثلثي الساكنة على الأقل"، موصية ب" الاستمرار في التقيد بالإجراءات الوقائية، بالنسبة للأشخاص الملقحين وغير الملقحين".