كشف سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أنه في ظل الارتفاع المهول للإصابات اليومية بكوفيد-19، يبقى احترام التدابير الاحترازية الساري بها العمل، والتسريع من وتيرة عملية التلقيح للوصول إلى المناعة الجماعية، هما الحلان الأكثر نجاعة لمحاصرة الفيروس. وأوضح عفيف، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن التراخي في الالتزام بالتدابير الاحترازية، وظهور متحوري "ألفا"، و"دلتا" الذي يعتبر أكثر انتشارا بنسبة 60 بالمائة، هما العاملان الرئيسيان في الارتفاع الكبير للإصابات اليومية بالفيروس، مشيرا إلى أن وزارة الصحة حذرت من هذا الوضع عبر عدة بلاغات. وأفاد البروفيسور جعفر هيكل، اختصاصي الأمراض المعدية والطب الوقائي، بأن الإقبال الكبير على مراكز التلقيح، في الآونة الأخيرة، راجع أولا إلى التدابير الخاصة التي تم اعتمادها، من قبيل توسيع الاستفادة من عملية التلقيح الوطنية لتشمل الفئة العمرية 25 سنة فما فوق، وإلغاء شرط عنوان وبلد السكن، ويتمثل السبب الثاني، في تزايد الوعي عند المواطنين بإيجابيات اللقاح. وأكد هيكل، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن أخذ التلقيح يقلص من خطورة الأعراض بنسبة تفوق 85 بالمائة، كما يقلل بشكل كبير من احتمال الوصول إلى أقسام الإنعاش، وحسب الأرقام المتوفرة، يتواجد حاليا 37 ألف حالة تحت المراقبة الطبية، كما تم تسجيل زيادة في استعمال أسرة الإنعاش التي انتقلت من نسبة 5 إلى 25 بالمائة، في أقل من شهر. وبخصوص الوصول إلى المناعة الجماعية، أكد هيكل أنه إذا استطعنا مواصل وتيرة التلقيح بالطريقة الحالية وتطويرها أكثر لنصل إلى تلقيح 600 ألف شخص يوميا، فإننا سنصل إلى المناعة الجماعية، خلال شهر أكتوبر المقبل. ومن جانبه، أشار عفيف إلى أن جميع الدراسات الوطنية والدولية أجمعت على نجاعة اللقاح في مكافحة الفيروس، سواء بخصوص احتمال الإصابة التي لا تتجاوز نسبة 0,09 بالمائة عند الملقحين، أو بالنسبة لنقل الفيروس، حيث أثبتت الدراسات أن الأشخاص الملقحين ينقلون الفيروس ب12 مرة أقل من غير الملقحين.