رقم قياسي سُجل يومه الثلاثاء، في عدد الإصابات بفيروس كورونا والذي اقترب من 7 آلاف حالة جديدة و27 وفاة خلال ال 24 ساعة الأخيرة. مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، كشف أن ارتفاع هذه الحصيلة يرجع إلى تراخي المواطنين في الأسابيع الأخيرة وعدم احترامهم للإجراءات الوقائية. وأضاف عفيف، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن وزارة الصحة حذرت في بلاغات متتالية في الأيام الماضية من التراخي المتزايد للمواطنين، وأكد المتحدث ذاته، أن الوضع الوبائي أصبح مقلقا، داعيا جميع المواطنين إلى الحذر الشديد من الفيروس في الفترة الحالية. "الأشخاص الذين يعتبرون أن الفيروس قد انتهى فهم مخطئون والدليل ما نسجله من إصابات مرتفعة بشكل يومي خاصة أمام الانتشار المتسارع للمتحورة دلتا والتي تنتشر مرتين عن الفيروس الأصل وأسرع عدوى" يقول الدكتور عفيف. وأبرز أن الحالات الحرجة والخطيرة التي ترقد حاليا بأقسام الإنعاش هم من الفئات العمرية ما بين 50 و40 سنة غير الملقحين، وتابع قائلا: "لاحظنا أن الفئة العمرية الشابة من 30 إلى 40 سنة، تم تلقيح منهم فقط 39 بالمائة، في المقابل فإن الفئة أكثر من 60 سنة تم تلقيحهم بنسبة 94 بالمائة، بالإضافة إلى الفئة العمرية مابين 59 و40 سنة فإن 70 بالمائة منهم تم تلقيحهم. وتابع، "من أجل وقف زحف الوباء في المغرب اتخذت وزارة الصحة إجراء تسريع وتيرة عملية التلقيح الوطنية وأضافت مراكز جديدة للتلقيح ومددت ساعات عمل الأطر الصحية إلى غاية الثامنة مساءا". ودعا المتحدث ذاته في ختام تصريحه، جميع المواطنين إلى الانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح المجانية بهدف الوصول إلى تحقيق المناعة الجماعية، مشددا على أن مواجهة الوباء هي مسؤولية جماعية تنطلق من احترام التدابير الاحترازية لخفض منحنى الإصابات المرتفع في الأيام الأخيرة.