هوية بريس – الأربعاء 09 دجنبر 2015 صوت الشعب المغربي لحزب العدالة والتنمية الذي يميل نحو المغربة والتشبث بهوية الشعب المغربي ومقوماته، لكن ضرورة التحالف لتشكيل الحكومة الزمه بالتشارك مع مكون آخر قدم هذا الأخير فرنسيين بأسماء مغربية وفي وزارات حساسة جدا. حين أقول فرنسي باسم مغربي فانا بالطبع اقصد فرنسي الهوية والولاء لأنه حين يكون الوزير المشرف على التربية والتعليم في دولة عربية اسلامية لا يعرف اللغة الرسمية لدولته، وهو عاش في ظل استقلال دولته 60 سنة ورغم ذلك ما يزال مواليا لفرنسا الاستعمارية، ولم يرى في وطنه إلا قطيعا من البشر هم في نظره تافهين لم يقرأ ولن يقرأ لهم، فإننا بحق نكون في حافة منزلق خطير جدا، لأن من سمحوا بتعيين ذلك الشخص على راس وزارة التربية والتعليم، مؤكد يعرفونه حق المعرفة وعينوه من أجل ما يحاول القيام به، وإلا فإنهم لا يعرفون عنه أي شيء وتلك طامة المصائب وربما حدث ما يلمز له المغاربة من تعيينات بتعليمات خارج الحدود. وزير التربية والتعليم الحالي قام بمبادرات خطيرة وفردية على حساب الشعب المغربي المسلم، الوزير اقر ما يسمى البكالوريا الدولية، وبعدها تدريس بعض الشعب التقنية في الثانويات باللغة الفرنسية وأخيرا خرجت علينا الرؤية الاستراتيجية للتربية والتكوين بشيء أخطر وهو تسطير التدريس باللغات الأجنبية بإضافة التدريس باللغة الانجليزية للغلة الفرنسية. دراري فرنسا المستلبين والذين يرون الشعب المغربي شعبا تافها لا يملك علما ولا ثقافة ولا مستقبلا، يرون التدريس باللغة العربية ضعفا، والحقيقة أن دراري فرنسا ولضعفهم في اللغة العربية وعدم رغبتهم في بذل اي مجهود من أجل ترجمة جميع العلوم للغلة العربية يسعون لفرض التدريس باللغات الأجنبية على ابناء المغرب. الذين وضعوا الرؤية الاستشرافية للتربية والتكوين، مؤكد أنهم يرون المغرب مستعمرة فرنسية في غضون ال15 سنة المقبلة لذلك يهيؤون ابناء المغرب ليجدوا عملا لدى سادتهم الفرنسيين الذين سيستعمرون هذا البلد في نظر واضعي الرؤية الاستراتيجية للتربية والتكوين. ولو أن واضعي الرؤية الاستراتيجية تأكدوا أن المغرب سيكون في 15 سنة المقبلة دولة كاملة السيادة والعزة قوية مستقرة مستقلة تمام الاستقلال لأقروا التدريس باللغة العربية وفي جميع المستويات من الروض وإلى الدكتورة، ولشجعوا بالفعل تعلم اللغات الأجنبية ليس لنكون خاضعين لتلك الدول بل لنعرف كيف نترجم لهم علومنا وخبراتنا التي مؤكد ستغير العالم. لكن ولكون دراري فرنسا شرذمة من الأغبياء السذج الذين لا يفقهون ولا يفهمون إلا ما يمليه عليهم سادتهم الفرنسيين فهم بالطبع يتوهمون أن كل المغاربة مثلهم ويجهلون أن في المغرب ملايين الشباب الطموح الذي يتألم ولا يقبل أن تكون دولتهم ذات التاريخ العريق والمجد التليد تابعة لفرنسا، بل يسعون كما سعى أجدادهم من قبل لتأسيس امبراطورية اقتصادية تكون لها مكانتها بين باقي الدول القوية في العالم. أقول لدراري فرنسا التافهين، ايها التافهون الجبناء المستلبون تحسبون أنكم بتعلمكم لغة المستعمر وحبكم لها وتفضيلكم لها على لغة العشب المغربي، يعطيكم ميزة؟ بل إن الشعب المغربي يحتقركم ويراكم تافهين لأن ما تقومون به دليل على حقارتكم وصغاركم. أيها التافهون الذين يزعمون أن التعريب فشل في تبليغ العلوم لشباب المغرب، بل انتم التافهون والفاشلون ولو كان من تعلموا لغة المستعمر تعلموا بعضا من لغة وطنهم وكان لهم استعداد لخدمة الشعب المغربي لترجموا جميع العلوم التي نهلوها لدى المستعمر، لكن التافهين نهلوا من تلك العلوم وحسدوا الشعب المغربي وحسب التافهون الخسيسون أنهم حققوا النبوغ، وهم يجهلون أن في المغرب اميون لا يعرفون القراءة والكتابة ومبدعون ومخترعون قادرون على قلب فرنسا واقتصادها رأسا على عقب. أبلغوا أيها التافهون من دراري فرنسا أمكم فرنسا أن الشعب المغربي احتقركم واحتقر ولاءكم لفرنسا وبحول الله وقوته سنعمل على تحقيق التميز المغربي لغة ودينا وعلما وريادة وأمجادا وتاريخا، وأبلغوا أمكم فرنسا أنها كما تفكر في إعادة استعمارنا فنحن بدورنا وبحول الله وقوته نفكر في إعادة استعمارها ولن نتوقف عند نهر الراين كما توقف أجدادنا من قبل بل وبحول الله سنبلغ القطب الشمالي. أبلغوا هذا ايها الحقيرون لأمكم فرنسا وما خلفها، والزمن بيننا وبينكم، وكما تسعون لإضعافنا والسيطرة علينا فنحن بدورنا نسعى لنسيطر عليكم ونكشف لكم حقيقتكم لتوقنوا أنكم في نظرنا مجرد تافهين مستلبين. الشعب المغربي ايها التافهون استيقظ من سباته وآن لكم أن تعلنوا أنكم مع الشعب ومن الشعب وإلا فلترحلوا أيها التافهون لدى أمكم فرنسا لتجدوا اليمين الفرنسي يوجهكم لما تستحقون وهو أن تنظفوا مراحيض الفرنسيين. الشعب المغربي يسعى للنبوغ والتفوق وبناء دولة قوية مستقلة تمام الاستقلال لغويا واقتصاديا وسياسيا وعسكريا عن اي دولة. الشعب المغربي لم يعد يرضى أن يكون مقاطعة فرنسية تفعل فينا فرنسا ما تريد، بل نحن نفكر وإن شاء الله أن نجعل فرنسا مقاطعة تابعة للدولة المغربية دولة المجد والتاريخ العريق. أوقفوا العبث يا من تملكون ذرة نخوة في هذا البلد واردعوا كل زنديق موالي لفرنسا يريد أن يقنع ابناءنا أن المغرب مقاطعة فرنسية، وليكن تعليم ابناءنا كله باللغة العربية مع تعليم اللغات الأجنبية ليعرفوا كيف ينهلوا من ثقافة تلك الشعوب ليعرفوا كيف يخضعوها لتكون تابعة لدولة المغرب مستقبلا لا أن نكون نحن تابعين لغيرنا. قد ترونني يا دراري فرنسا حالما زيادة عن اللزوم، لكنكم لا تعرفون الحقيقة وهي أن في فرنسا من يحتقركم قبلنا ويعتبركم مجرد كلاب فرنسا في حين يرانا أسودا ويعد العدة لمواجهتنا، وكما في فرنسا يمين يرى الفرنسي اعلى شأنا من اي اجنبي فنحن بدورنا نرى المغربي أعلى شأنا من فرنسا كلها ومن كل من يحلم أن يجعلنا تابعين له. لن تفهموا هذا الخطاب يا دراري فرنسا لأنكم مستلبون تحتقرون أنفسكم وترضون بالمهانة والمذلة وتحسبون قربكم من أي فرنسي مكرمة ونحن نراكم مجرد ذباب عفن يتساقط على أوساخ فرنسا. * مدير صحيفة الوحدة.