هوية بريس-متابعة أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إنه بفضل الانخراط الجماعي للمغاربة، استطاعت بلادنا تجنب الأسوأ على المستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية، والتخفيف من تداعيات جائحة كورونا. وأضاف العثماني، أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا، فإن السنة الرابعة عرفت إطلاق وتسريع عدة إصلاحات وأوراش هيكلية كبرى، من مثل الحماية الاجتماعية، وإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، وتفعيل ميثاق اللاتمركز الإداري، وتبسيط الإجراءات والمساطر الإدارية، وإصلاح القطاع العام، وإصلاح منظومة التربية والتكوين. جاءت هذه التصريحات لرئيس الحكومة خلال ترؤسه الاجتماع الرابع للجنة بين الوزارية لتتبع وتيسير تنزيل البرنامج الحكومي، والذي خصص لاستعراض وتقييم إنجازات السنة الرابعة من الولاية الحكومية، إلى جانب التداول بشأن الأوراش ذات الأولية المبرمجة للفترة المتبقية من عمر الولاية وإعداد الحصيلة الإجمالية والتواصل بشأنها، وسجل رئيس الحكومة، في هذا السياق، بارتياح تحقيق تقدم على مستوى تنفيذ البرنامج الحكومي بما يعادل 69% من الإجراءات المنجزة أو في مرحلة متقدمة، أو ذات طبيعة مستمرة، فيما توجد 23% من الإجراءات الأخرى في طور الإنجاز، موضحا أن هذه الإجراءات أسهمت في تحقيق آثار إيجابية مباشرة على حياة المواطنين والمقاولات. ونبه رئيس الحكومة، إلى أن المؤشرات السوسيو-اقتصادية التي عرف أغلبها تطورا إيجابيا من 2017 إلى 2019، شهد بعضها شيئا من التراجع، بسبب الجائحة، بمستويات أقل من المتوقع ومما شهدته دول مجاوة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ظهور بوادر تحسن عدد من هذه المؤشرات ونجاح حملة التلقيح يشكلان شحنة أمل لتجاوز الصعاب وبناء مغرب أفضل. وقال رئيس الحكومة، "لقد حققنا حصيلة حكومية جماعية مشرفة، وأمامنا تحديات تحتاج الاستمرار في التعبئة الجماعية". وأشاد رئيس الحكومة، بالمجهودات التي بذلتها القطاعات الحكومية، منوها بالطابع التشاركي والتنسيقي لإعداد حصيلة تنفيذ البرنامج الحكومي برسم السنة الرابعة، وفق المنهجية المعتمدة، موضحا أن موعد هذا الاجتماع، الذي يتزامن مع اقتراب نهاية الولاية الحكومية، يتميز بعدد من التحديات الكبيرة والمحطات المهمة مثل القضية الوطنية والمصالح العليا للمملكة، وورش تعميم الحماية الاجتماعية، وتدبير الجائحة، وإتمام عملية التلقيح، واستئناف كامل الأنشطة الاقتصادية، وتدبير فترة الامتحانات، والفترة الصيفية، والموسم السياحي، وعودة مغاربة العالم، وتتزامن كذلك مع تقديم النموذج التنموي الجديد أمام الملك محمد السادس.