قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن ولاية حكومته تشرف على النهاية. و ذكر العثماني ، مساء يوم الجمعة 28 ماي 2021، في الاجتماع الرابع للجنة بين الوزارية لتتبع وتيسير تنزيل البرنامج الحكومي ، ان السنة الاخيرة للحكومة ، تتميز بعدد من التحديات الكبيرة والمحطات المهمة مثل القضية الوطنية والمصالح العليا للمملكة، وورش تعميم الحماية الاجتماعية، وتدبير الجائحة، وإتمام عملية التلقيح، واستئناف كامل الأنشطة الاقتصادية، وتدبير فترة الامتحانات، والفترة الصيفية، والموسم السياحي، وعودة مغاربة العالم، وتتزامن كذلك مع تقديم النموذج التنموي الجديد أمام أنظار الملك محمد السادس. وقال رئيس الحكومة إنه على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا، فإن السنة الرابعة عرفت إطلاق وتسريع عدة إصلاحات وأوراش هيكلية كبرى، من مثل الحماية الاجتماعية، وإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، وتفعيل ميثاق اللاتمركز الإداري، وتبسيط الإجراءات والمساطر الإدارية، وإصلاح القطاع العام، وإصلاح منظومة التربية والتكوين. وسجل العثماني، بارتياح تحقيق تقدم على مستوى تنفيذ البرنامج الحكومي بما يعادل 69% من الإجراءات المنجزة أو في مرحلة متقدمة، أو ذات طبيعة مستمرة، فيما توجد 23% من الإجراءات الأخرى في طور الإنجاز، موضحا أن هذه الإجراءات أسهمت في تحقيق آثار إيجابية مباشرة على حياة المواطنين والمقاولات. ونبه رئيس الحكومة إلى أن المؤشرات السوسيو-اقتصادية التي عرف أغلبها تطورا إيجابيا من 2017 إلى 2019، شهد بعضها شيئا من التراجع، بسبب الجائحة، بمستويات أقل من المتوقع ومما شهدته دول مجاورة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ظهور بوادر تحسن عدد من هذه المؤشرات ونجاح حملة التلقيح يشكلان شحنة أمل لتجاوز الصعاب. وقال رئيس الحكومة "لقد حققنا حصيلة حكومية جماعية مشرفة، وأمامنا تحديات تحتاج الاستمرار في التعبئة الجماعية".