أين أمتنا مما يحدث في القدس الشريف من تدنيس للمقدسات وانتهاك للحرمات…؟!! أين أمتنا من محاولات تهويد القدس الشريف، وهدم المسجد الأقصى المبارك، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه ؟!! أليس القدس الشريف جزءا من عقيدتنا… ؟!! أليس القدس ثالث المدن المعظمة في ديننا، حيث يوجد المسجد الأقصى المبارك، الذي هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلي نمحمد صلى الله عليه وسلم…؟!! إن القدس ينادي المسلمين في كل أرجاء الدنيا، منذ أكثر من سبعين سنة، قائلا: قُطع الطريق عليّ ياأحبابي # ووقفت بين مكابر ومحابي أوما قرأتم في ملامح صخرتي # ما سطّرته معاول الإرهاب ؟!! أوما رأيتم خنجر البغي الذي # غرسته كفّ الغدر بين قبابي؟!! أنا هاهنا في قبضة وحشيّة # يقف الصهيوني العنيد ببابي!! وإذا رأى في ساحتي متوجّها # لله أغلق دونه أبوابي !! أولست ثالث مسجدين إليهما # شُدّت رحال المسلم الأوّاب؟!! أولم أكن مهد النّبوّات التي # فتحت نوافد حكمة وصواب؟!! أولم أكن معراج خير مبلّغ # عن ربّه للناس خير كتاب ؟!! ياويحكم يامسلمون كأنما # عقمت أرحامكم عن الإنجاب!! وكأن مأساتي تزيد خضوعكم # ونكوص همّتكم على الأعقاب!! وكأنّ ظلم المعتدين يسرّكم # وكأنكم تستحسنون عذابي !! أفتأذنون لغاصب متطاول # أن يدفن العلياء تحت ترابي ؟!! يامسلمون إلى متى يبقى لكم # رجع الصدى وحثالة الأكواب؟!! يامسلمون أما لديكم همّة # تجتاز بالإيمان كل حجاب ؟!!