هوية بريس – وكالات دفعت الصين بالمزيد من مقاتلاتها إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية، اليوم الأربعاء 07 أبريل، في تصعيد جديد لاستعراض القوة حول الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، فيما قال وزير خارجية تايوان إن بلاده ستحارب حتى النهاية إذا هاجمتها بكين. وشكت تايوان من الأنشطة العسكرية المتزايدة لبكين في الأشهر القليلة الماضية، حيث تتوغل القوات الجوية الصينية يوميا تقريبا، في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية، ومع ذلك، أعلنت الصين يوم الاثنين إجراء مجموعة حاملة طائرات تدريبات قرب الجزيرة. وقالت وزارة الدفاع التايوانية، وفق ما أوردته وكالة "سبوتنك"، إن 15 طائرة صينية من بينها 12 مقاتلة دخلت منطقة الدفاع الجوي، وإن طائرة مضادة للغواصات حلقت إلى الجنوب عبر قناة باشي الواقعة بين تايوان والفلبين، حسبما نقلت وكالة "رويترز". وفي تصعيد على الجهة المقابلة، كشفت وزارة الدفاع عن إرسال القوات الجوية التايوانية طائرات لاعتراض المقاتلات الصينية وإبعادها. من ناحية أخرى أعلنت البحرية الأمريكية أن المدمرة "جون إس ماكين" التي تحمل صواريخ موجهة، عبرت مضيق تايوان اليوم الأربعاء في تحرك "روتيني". فيما قالت قيادة مسرح العمليات الشرقي للصين إنها رصدت السفينة ونددت بقيام الولاياتالمتحدة "بتعريض السلام والاستقرار في مضيق تايوان للخطر". من جانبه قال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو، إن الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق بسبب احتمالات نشوب صراع، واحتمال أن تشن الصين هجوما على تايوان. وأضاف: "نحن مستعدون دون شك، للدفاع عن أنفسنا وسنخوض الحرب إذا تعين علينا خوضها. وإذا تعين علينا أن ندافع عن أنفسنا إلى النهاية سندافع عن أنفسنا إلى النهاية". في الشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع في تايوان، أن الصين تعزز قدراتها لمهاجمة وحصار أراضيها، من خلال نشر صواريخ بعيدة المدى لمنع القوات الأجنبية من تقديم المساعدة في حال الحرب، كما تشن حربا نفسية لتقويض الثقة في الجيش. وحذرت في التقرير الدفاعي الذي ينشر مرة كل أربع سنوات، من اعتماد الصين تكتيكات حربية في "المنطقة الرمادية" لإخضاع الجزيرة التي تطالب الصين بأحقيتها فيها، سعيا منها لإنهاك تايوان بالمناورات والأنشطة المتكررة قريبا من مجالها الجوي ومياهها.