عبرت سفينة حربية أميركية مضيق تايوان، وفق ما أفادت البحرية الأميركية الخميس، بعد يوم من تحذير أميرال أميركي من احتمال اجتياح الصينلتايوان في غضون ست سنوات. وقامت مدمرة الصواريخ الموجّهة "يو إس إس جون فين" من فئة أرلي بيرك، بعملية ترانزيت روتينية في المضيق الفاصل بين البر الصيني الرئيسي وتايوان، وفق ما أفاد الأسطول الأميركي السابع. وجاء في البيان أن الرحلة كانت الثالثة من نوعها منذ تسلّم الرئيس جو بايدن السلطة "وتظهر التزام الولاياتالمتحدة حيال حرية وانفتاح منطقة المحيط الهادئ-الهندي". وكثيرا ما تجري السفن الحربية الأميركية تدريبات في المضيق تثير عادة حفيظة بكين التي تؤكد أحقيتها بتايوان والمياه المحيطة بها. وتعتبر الولاياتالمتحدة والعديد من الدول الأخرى أن هذا المسار مياه دولية مفتوحة للجميع. وتأتي عملية الترانزيت الأخيرة في اليوم نفسه الذي قالت فيه بكين إن قائد القيادة العسكرية لمنطقة المحيطين الهادئ والأطلسي الأميرال فيليب ديفيدسون "بالغ" عمدا في تحذيره من احتمال غزو الجيش الصينيتايوان. وكان فيليب ديفيدسون قد حذّر الثلاثاء خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي من أن الولاياتالمتحدة تخسر تفوقها العسكري لصالح الصين التي قد تغزو تايوان في غضون ستّ سنوات. وأضاف "أخشى من أن يكونوا (الصينيون) بصدد تسريع مشروعهم الرامي للحلول محلّ الولاياتالمتحدة (…) بحلول العام 2050". وتابع أنه "من الواضح أن تايوان هي جزء من طموحاتهم، وأعتقد أنّ التهديد بديهيّ في العقد المقبل، لا بل في الواقع خلال السنوات الستّ المقبلة" أي بحلول العام 2027. اتهم ناطق باسم القوات الجوية الصينية تشانغ تشونهوي الخميس الولاياتالمتحدة بأنها "تقوم بالتصعيد من خلال التحدث علنا" عن مرور مدمرتها عبر مضيق تايوان. وأضاف في بيان "نعرب عن معارضتنا الشديدة لعبور هذه السفينة الأميركية التي ترسل إشارة خاطئة وتتدخل وتتعمد مفاقمة الوضع الإقليمي". تعيش تايوان تحت تهديد مستمر من غزو صيني فيما تعتبر بكين الجزيرة جزءا لا يتجزّأ من الأراضي الصينية وقد توعّدت مرارا باستعادة الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر. وأصبح الرئيس شي جينبينغ أكثر القادة الذين يطلقون تصريحات تصعيدية منذ ماو، ووصف السيطرة على تايوان بأنها "حتمية". وصعّدت بكين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ-وين عام 2016 التي تعتبر الجزيرة "مستقلة" وليست جزءا من "الصين الواحدة". المصدر: الدار– أف ب