تعاني ساكنة أربعاء الساحل بإقليم تزنيت والمناطق الفلاحية القريبة، من انتشار مهول للحشرة القرمزية التي تقضي على نبات الصبار، حيث أن ظهور هذه الحشرة يؤدي إلى تدمير المئات من حقول الصبار. فبعدما غزت هذه الحشرة العديد من المناطق في المغرب مثل الرحامنة واشتوكة وأيت باعمران وسيدي إفني، ظهرت من جديد في ضواحي تزنيت، حيث أصبحت حياة الناس صعبة بسبب الرائحة التي تنشرها هذه الحشرة والتي تسبب حساسية واختناقا وتفسد الطعام. وعبر العديد من سكان أربعاء الساحل، عن امتعاضهم من هذا الوضع المزري، بسبب الأضرار التي خلقتها هذه الحشرة، فبعدما قامت بتدمير نبات الصبار والقضاء عليه، أصبحت تهاجم السكان داخل بيوتهم وتحوم حول المصابيح وتسبب لهم إزعاجا بشكل يومي. وأصبح سكان الجماعة القروية يعيشون حصارا من قبل الحشرة القرمزية، وينتظرون من الجهات المسؤولة، وخاصة مندوبية الفلاحة، التدخل لأجل القضاء على هذه الحشرة، التي حصدت الأخضر واليابس وحولت حياة السكان إلى جحيم. وفق "الأسبوع" ينتظر سكان بعض الجماعات القروية بإقليم تزنيت وسيدي إفني واشتوكة أيت باها، حلولا عاجلة لأجل القضاء على انتشار وزحف الحشرة القرمزية ذات الأصل الأمريكي اللاتيني على الصبار، الذي يعد موردا اقتصاديا ومعيشيا لسكان هذه المناطق.