الإثنين 02 نونبر 2015 أظهرت نتائج التحقيق الميداني أن الجنود الصهاينة المتورطين بمقتل فتاة فلسطينية الشهر الماضي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية كان بإمكانهم اعتقال الفتاة بدلا من قتلها بلا مبرر. ونقل المراسل العسكري الصهيوني في صحيفة هآرتس "غيلي كوهين" أن التحقيقات أكدت عدم حيازة هديل الهشلمون (18 عاما) على سكين، مشيرا إلى أن النيابة العسكرية في الجيش لا تتوقع أن يتم اتخاذ عقوبات تأديبية بحق الجنود. ويرى المراسل أن قتل الهشلمون شكل بداية أحداث اندلاع الهبة الفلسطينية التي استهدفت "الإسرائيليين"، حيث أعقبها على الفور عملية إطلاق نار قرب مستوطنة إيتمار، على مشارف نابلس شمالي الضفة، وقتل فيها اثنان من المستوطنين. وكان جنود الاحتلال قد أطلقوا -عند حاجز- عدة رصاصات على الهشلمون بدعوى محاولتها طعن جندي "إسرائيلي" -وهو ما نفاه شهود عيان- مما أدى إلى إصابتها بجراح خطيرة استشهدت متأثرة بها في ال22 من سبتمبر الماضي. وقالت الجزيرة أن الفتاة كانت رهن التوقيف حين تم إطلاق النار عليها، وأنه كان بالإمكان اعتقالها، حيث لم يكن هناك أي مبرر لإطلاق الرصاص. الجدير بالذكر أن العشرات من الحوادث الميدانية أسفرت عن تنفيذ عمليات قتل ميداني بحق عشرات الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة بالضفة الغربية، دون أن يشكلوا خطرا حقيقيا على حياة الجنود الصهاينة.