هوية بريس-متابعة عقب الجريمة البشعة التي ارتكبها أفراد من الجيش الجزائري أمس الإثنين في حق شابين من المحتجزين في مخيمات تندوف، وذلك بعدما جرى إحراقهما حتى الموت وبدم بارد، أصدرت لجنة حقوق الإنسان بحركة صحراويون من أجل السلام المعارضة لجبهة البوليساريو، بيانا تدين فيه تصفية الجيش الجزائري للشابين الصحراويين. وقالت مصادر محلية أن دورية تابعة للجيش الجزائري ضبطت الشابين وهما ينقبان بطريقة غير قانونية عن الذهب داخل أحد المناجم جنوب المخيمات، ليتم اعتقالهما على الفور، قبل أن يبدأ مسلسل التعذيب الجسدي الشنيع والذي انتهى بوضعهما حيين داخل إحدى الحفر وصب البنزين عليهما وإضرام النار فيهما إلى أن فارقا الحياة أمام أنظار عناصر الجيش الجزائري. وقالت لجنة حقوق الإنسان، أن أصل الحادثة الأليمة مردُّه دأب سلطات البوليساريو على منع الشباب الصحراوي بالمخيمات من مزاولة لأنشطة التنقيب عن الذهب في الأراضي الخاضعة لها، وإقبار أي محاولة تحسين سبل العيش في المخيمات، مما يجبرهم على الانتقال الى أماكن أخرى، مضيفة أن مناوشات قبل يومين في منطقة بئر أم اكرين الموريتانية بين شباب صحراويين قادمين من المخيمات وموريتانيين حول أحقية التنقيب في المنطقة. هذا وقد جرى نقل الجثتين فيما بعد إلى ما يعرف باسم مستشفى ولاية الداخلة، بينما لم يتم اتخاذ أي إجراء في حق العسكريين الجزائريين المسؤولين عن هذه الجريمة.