أعلنت لجنة حقوق الإنسان بحركة "صحراويون من أجل السلام" عن مقتل شابين صحراويين بالقرب من "مخيم الداخلة" للاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف، ويتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته محا ولد حمدي ولد اسويلم وعلي ادريسي، المنحدرين من "مخيم العيون" للاجئين الصحراويين. وأكدت اللجنة أن سبب الوفاة يعود لحرقهم من طرف دورية للجيش الجزائري، قامت بإضرام النار في أغطية مبللة بالبنزين وإدخالها في الحفرة المخصصة للتنقيب كانا يختبئان بها، ليفارقا الحياة إثر اختناقهما وتعرضهما لحروق بليغة. من جهته أوضح منتدى "فورساتين" لدعم الحكم الذاتي إقدام الجيش الجزائري على قتل صحراويَيْن حرقا بمخيمات تندوف، "دون رحمة ولا شفقة". وقال المنتدى في بلاغ له، إن الضحيتين كانا ضمن مجموعة تمتهن التنقيب عن الذهب جنوب ما يسمى " مخيم الداخلة" حيث يوجد منجم للتنقيب، وأضاف أن الضحيتين تفاجئا بقوة عسكرية تابعة للجيش الجزائري قامت بمطاردتهم وأقدمت على إطلاق النار باتجاههم، مما دفع بهما إلى الاختباء داخل حفرة مخصصة للتنقيب عن الذهب، غير أن عسكر الجزائر واصل إطلاق النار لإرغامهما على الخروج، وبعد رفضهما ذلك أقدم العسكر على إضرام النار عمدا في الضحيتين في جريمة بشعة تنضاف إلى الجرائم المقترفة في حق اللاجئين الصحراويين، التي يقوم بها الجيش الجزائري والجبهة الانفصالية. وأكد منتدى "فورساتين" أن الجيش الجزائري "اعتاد مطاردة الصحراويين القادمين من المخيمات والمنقبين عن الذهب، ويعرضهم لشتى أنواع الإهانة والتعذيب واقتيادهم إلى السجن حيث يقبع عشرات الصحراويين". وتابع بلاغ المنتدى أنه "اليوم ينضاف ضحايا جدد للنظام الجزائري، ينتمون إلى مخيمات أقامها نفس النظام، وفرض على أهاليها إقامة جبرية دائمة بحراسة مشددة، ومنعهم من التنقل وحق العيش الكريم". وأدت هذه الجريمة الوحشية إلى اندلاع احتجاجات بالمخيمات، تحاول الجبهة الانفصالية احتواءها بالادعاء بأن إحراق الضحيتين لم يكن عمدا، وهو ما لم يقنع المحاصرين بالمخيمات، خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي تقدم فيها عناصر الجيش الجزائري على قتل اللاجئين الصحراويين والتنكيل بهم، كلما حاولوا فك الحصارالمضروب عليهم من أجل الحصول على لقمة العيش.