السبت 18 يوليوز 2015 استقبلت مصلى حي اشماعو التي نظمت لأول مرة في هذا العيد المبارك آلاف المصلين الذين ابتهجوا بتنظيمها في منطقة تضم مجموعة من الأحياء ذات الكثافة السكانية المهمة. فبعد أداء الإمام الأستاذ مصطفى المهري الصلاة، صعد المنبر مستهلا خطبة العيد بحمد الله والثناء عليه، ثم ببيان فضل التكبير، وعلاقة المسلمين بتكبير الله عز وجل في عباداتهم وتصرفاتهم ومشاريعهم.. ثم حمد الله على توفيقنا إلى الطاعة وأن رزقنا نعما كثيرة: نعمة القرآن، نعمة المعافاة، نعمة الهداية، نعمة العقل، نعمة الذرية، قائلا: "فاشكروا الله على نعمة الجسد، على إصلاح الولد، على الأمن في البلد"، مع تنبيهه إلى أن دوام النعم يكون بشكر الله عليها. وقال الأستاذ المهري أن العاقل والكيس هو من يعمل ليوم لقاء ربه، والعاجز هو من جعل الدنيا همه وغاية وجوده، موصيا المصلين أن يستحضروا بخروجهم للمصليات خروجهم ليوم الحشر والعرض على الله، بكلام واعظ مؤثر. كما هنأ المصلين بصيامهم وقيامهم وقرآنهم، مذكرا بقوله عليه الصلاة والسلام: "من صام (قام) رمضان إيمانا وحسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر"، وقال إن الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة. وذكر بحالة الأمة التي تعاني من الحروب والقتل والتشريد في ظل أنظمة فاسد تمارس شتى أنواع الجرائم بتواطئ صليبي ويهودي، يريد للأمة أن تعيش صاغرة ذليلة، ولكن الله يمهل ولا يهمل. وختم خطبته بدعاء الله عز وجل أن يتقبل الأعمال، ويوفق لصالحها، وأن يتجاوز عن الزلل، وشكر من سهر على تنظيم هذه المصلى.