اشتكت ساكنة جماعة تنالت – إقليم اشتوكة ايت باها، من الاجتياح المستمر للرعاة الرحل لمناطقهم، وأعربت في بيان لها أنه "في عز اشتداد وطأة الجفاف ووباء كورونا، قامت جحافل الرعاة الرّحّل باجتياح مجموعة من المناطق بقيادة تنالت باقليم اشتوكة آيت باها وذلك منذ الأسبوع المنصرم فعاثوا في الأرض فسادا وأطلقوا العنان لقطعانهم من الأغنام والماعز التي أتت على الأخضر واليابس، وألحقت أضرارا بليغة بممتلكات الساكنة، واستنزفت مواردهم المائية القليلة أصلا، في غياب تام للسلطات. ناهيك عن السب والشتم وحتى الاعتداء الجسدي الذي يقابلون به كل من تجرأ على مواجهاتهم ومحاولة طردهم من حقوله، كما حصل في العديد من الدواوير التي مروا بها خلال الأيام القليلة الماضية". وكشفت ساكنة المنطقة في ملف معزز بصور ووثائق، توصلت هوية بريس بنسخة منهم، أنه حيال هذا الوضع "قامت مجموعة من هيئات وجمعيات المجتمع المدني بإصدار بيانات تنديد لما يقع بالمنطقة وأطلقت نداء استغاثة بموازاة دعوتها السلطات إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المنطقة والساكنة قبل فوات الأوان وخصوصا بعد دخول عدد من الأهالي في اصطدامات مع هؤلاء الرحل المعتدين دفاعا عن أرضهم وممتلكاتهم". ومن ضمن معاناة ساكنة جماعة تنالت – إقليم اشتوكة ايت باها أن: – ساكنة المنطقة تعيش ظروفا صعبة نتيجة توالي سنوات الجفاف وقلة المياه وانعدام فرص الشغل مما أدى إلى هجرة أغلب ساكنتها نحو المدن بحثا عن لقمة العيش. -أدى إغراق الغابات المحيطة بالمنطقة بالخنزير البري إلى اجتياحه للقرى وتدميره لكل المحاصيل وخاصة ما تعلق بالخضر والفواكه ما دفع السكان للتوقف عن الزراعة وحتى تلك التي كانوا يقومون بها جوار بيوتهم لتخريبها المستمر من طرف الخنزير. -يتمثل الدخل الرئيسي للساكنة من محصول ما تبقى من أشجار اللوز والأركان والصبار. -أدى اجتياح الرعاة الرحل للمنطقة إلى تخريب الأشجار المثمرة التي هي في طريق الاندثار نتيجة الجفاف وهجوم الرعاة عليها، كما تسببوا في إفساد المزروعات والأعشاب على قلتها واستنزاف الموارد المائية الشحيحة بالمنطقة. -قام المعتدون تحت وطأة جحافل قطعانهم بتدمير المدرجات ("امارين") وتعرية التربة وقلب بعض الضيعات رأسا على عقب. -بث الرحل المعتدون الرعب في أهل المنطقة وخصوصا لدى الأطفال والنساء التي أضحت تتخوف على حياتها أمام تصرفات هؤلاء البغاة الذين لا يتوانون عن رشق البيوت بالحجارة بواسطة المقاليع والاعتداء على كل من اعترض طريقهم كما وثق ذلك مجموعة من السكان عبر صور ومقاطع الفيديو التي بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي. -تندد ساكنة المنطقة بتقاعس السلطات عن حمايتهم ومحاسبة المعتدين على تصرفاتهم وعدوانهم وهجومهم على أملاك الغيردون مراعاة للدستور المغربي الذي ينص على سيادة القانون وسواسية المواطنين أمامه ويتساءلون عن الأسباب الخفية لصمت السلطات إزاء هذا العدوان وتخاذلها عن نجدتهم والاستجابة لنداءات الاستغاثة التي ما فتؤووا يطلقونها. -تولد لدى ساكنة المنطقة شعور عامبالظلم و"الحكرة" وانعدام الأمن نتيجة لتوالي الآفات عليهموغياب أي أفق تنموي للمنطقة. -تحذر الساكنة من خطر انجراف الأمور الى مواجهات دامية مع الرحل المعتدين ان استمر تقاعس المسؤولين عن القيام بواجباتهم على شاكلة الأحداث التي عرفتها جماعة أربعاء الساحل بإقليمتزنيت في مارس 2019 إثر اجتياح الرعاة الرحل للمنطقة ومواجهتهم من طرف السكان بعدما يئسوا من تدخل السلطات. -تعلن تنسيقية "أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة"، التي قادت نضال ساكنة منطقة سوس للدفاع عن حقهم في الأرض عن استعدادها "للدعوة لإعادة تأسيس لجان تسمى "إنضافن"، العرفية لحماية الدواوير، في حال استمرار السلطات في تجاهل أداء واجبها لحماية أمن وممتلكات الساكنة (أنظر بيان التنسيقية أسفله)اه.