عاشت المناطق الجبلية لإقليم شتوكة أيت بها، على وقع هجوم غير مسبوق، لجحافل ماشية الرعاة الرحل، أتت على الأخضر واليابس، وتسببت للساكنة المحلية، في إلحاق أضرار بممتلكاتها. وأفادت مصادر من الجريدة، أن مواجهات وقعت بين بعض الساكنة، والرعاة الرحل، الذين استغلوا فترة الحجر الصحي، والتزام الساكنة لمنازلهم. وأمام هذا الوضع، وحسب ذات المصدر، أصدرت مجموعة من هيئات وجمعيات المجتمع المدني، بيانات تنديدية لما يقع بالمنطقة، وأطلقت نداء استغاثة، بموازاة دعوتها السلطات الى تحمل مسؤولياتها، تجاه المنطقة والساكنة قبل فوات الأوان، وخصوصا بعد دخول عدد من الأهالي في اصطدامات مع هؤلاء الرحل، دفاعا عن أرضهم وممتلكاتهم. وأضاف مصدرنا، أن ساكنة المنطقة تعيش ظروفا صعبة، نتيجة توالي سنوات الجفاف وقلة المياه، وانعدام فرص الشغل، مما أدى الى هجرة أغلب ساكنتها نحو المدن، بحثا عن لقمة العيش، ليصطدموا بمشكل الرعاة الرحل، الذي أتى على اشجار الأركان والصبار واشجار اللوز وبعض المنتوجات الزراعية، التي تعتمد عليها في معيشها اليومي. من جهة أخرى، يقول المصدر ذاته، بأن إغراق الغابات المحيطة بالمنطقة بالخنزير البري، أدى الى اجتياحه للقرى، وتذميره لكل المحاصيل، وخاصة ما تعلق بالخضر والفواكه، ما دفع السكان للتوقف عن الزراعة. فبالإضافة إلى اتلاف المحاصيل الزراعية، سجلت الساكنة، تدمير قطعان الرحل للمدرجات، وتعرية التربة وقلب بعض الضيعات رأسا على عقب. وتطالب اليوم الساكنة من السلطات الإقليمية والمسؤولين على قطاع الفلاحة، التدخل العاجل، وحمايتهم من الهجومات المتكررة لهؤلاء الرعاة الرحل، الذين يتنقلون بين شعاب وفجاج جبال أيت بها بحثا عن الكلأ لماشيتهم، التي تصل في بعض الأحيان الآلاف، ويتم نقلها عبر شاحنات معدة لذلك.