القناة الثانية (2M) الفرنسية الصهيونية الممولة بأموال الشعب تستضيف -أمس الأحد في برنامج (حديث مع الصحافة)- اليساري بلافريج ليؤكد على موقفه السابق الداعم للحريات الجنسية (الزنا واللواط).. وتعطيه الوقت الكافي ليدافع ويمرر عفنه ودياثته رغم الاستنكار الواسع لطبقات الشعب لآرائه.. فأرادت إدخال خبثه إلى بيوت الناس رغما عنهم..! أنا حذفت القناة ولم أكن أتابعها أصلا.. لأنها تافهة وصهيونية كما قال المنجرة رحمه الله.. فهي لا تمرر غير الفسق والفجور في تحد واضح لدين المغاربة وقيمهم وهويتهم.. والأدهى من ذلك تفعل ذلك بأموالهم.. والله المستعان..! أما صاحبنا اليساري فقد خلا له الجو فقاء غثاءه من جديد بتهكم وسخرية أمام المتابعين.. أصر على أن حل مشكل الكبت الذي يعانيه هو في الحريات الجنسية.. لأن المكبوت يعتقد أن الجنس هو مجرد إشباع وفقط.. وبمعنى آخر استغلال لجسد المرأة واستمتاع بتضاريسها وكفى..! وجهل أن الجنس أكبر من ذلك لو تربى على قيم المغاربة وأخلاقهم.. إنه تحصين وعفاف وسكينة وأسرة وأولاد ومسؤوليات..! إنه رباط وثيق لا يحل إلا بعهد وميثاق.. ولا يجوز تقييده بوقت محدد وإلا صار حراما (زواج المتعة!).. لكن لا حرج عندهم فالحرية هي أفكارهم وأفكار غيرهم تشدد ورجعية.. هم ضد الزواج ومع الزنا وضد التعدد ومع تعدد العشيقات.. صدعوا رؤوسنا بزواج القاصرات بينما أسيادهم في أوربا يزوجون بناتهم بين 13 و16 ولا حرج لا تسمع للقوم همسا.. هم ضد الانجاب بينما في اوربا يشجعونه بل ويصرفون على المرأة الولود.. وهلم جرا..!! أستغرب من هذه الشرذمة التي نشأت بين المغاربة كيف تختصر مشاكل الناس في الجنس..! مع أن من تأمل الواقع لربما وجد أقواما آخر اهتمامهم فروجهم بسبب معاناتهم ومشاكلهم التي كان على اليساري ومن معه أن يطالبوا بحلها قبل الكلام عن مشاكل تحت الحزام التي لا تعشش إلا في رؤوس أصحاب الشمال..! أتساءل لماذا لا يفتح اليساريون ملفات الريع واستغلال خيرات البلاد ونهبها..! لماذا لا يتكلمون عن احتكار بعض الطبقات لكل المناصب بل ويمنعون أبناء الفقراء من الوصول إليها..! لماذا لا يتحدثون عن التوحش الرأسمالي الذي اغتصب حقوق المستضعفين وحول الفقراء إلى أداة لها التعب والإرهاق ولهم الأرباح..!! لماذا لا يطرحون مشكل الهجرة السرية وكيف أن الشباب يلقون بأنفسهم في البحر ويغامرون بحياتهم من أجل الهروب من الوطن..!! بدل الدفاع عن حرية الشباب في ممارسة الجنس لماذا لا يدافعون عن حقهم في العمل والوظيفة والعيش الكريم..! هل حلت المشاكل لنتفرغ للجهاز التناسلي..! لماذا يسعون لفرض أفكارهم باستغلال مناصبهم وجعل الدولة تقرر قوانين توافق دياثتهم..! أليس هذا منافيا للحقوق الفردية التي ينادون بها..! لماذا حين يواجههم المجتمع ويقول لهم كفى لأفكاركم المخالفة لديننا وهويتنا وقيمنا وأصالتنا يبكون ويستعدون علينا الغرب الذي يمولهم ويملأ بطونهم وجيوبهم..! لماذا يمارسون الإرهاب الفكري مع مخالفيهم.. هل كل المغاربة الذين هم ضد الزنا واللواط إرهابيون ودنيئون كما وصفهم بلاغ حزبهم المنكوب..! إن هذه الطغمة القليلة التي تفسد في الأرض وتدعي الدفاع عن حقوق الناس هي من نهبت ولا تزال تنهب.. وكلما تمكنوا إلا وكانت أرصدتهم وعقاراتهم وامتيازاتهم من أولوياتهم..! إنها رسالة إلى الشرفاء أن يتحركوا كل من موقعه للتصدي لهذا العبث والمسخ الذي يريده اليساريون لمجتمعاتنا.. وأن ينظروا كيف أنهم يدافعون بشراسة على باطلهم أفنستحيي نحن عن الدفاع عن الحق الذي معنا..! والله لئن سكتنا اليوم لنكونن سبة للأجيال القادمة التي لن تغفر لنا صمتنا وتركنا لساحة المدافعة يرتاع فيها المفسدون وينظر فيها المبطلون.. وحين نرى مطالبهم تحققت فلا داعي للبكاء.. فولات حين مندم..! لا خنوع ولا خضوع.. تكلموا بالحق الذي أمركم الله أن تبينوه للناس ولا تكتمونه.. واحذروا عاقبة الكتمان.. والله متم نوره ولو كره الكافرون. أما نحن فلا نملك إلا الكلمة وسندافع عن ديننا وهويتنا وقيمنا ولن نسكت لمن يريد العبث بدينا وطمس هويتنا وتزييف تاريخنا.. ونحن معهم حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا. {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.