أعلن مرشح حركة النهضة للانتخابات الرئاسية بتونس عبد الفتاح مورو قبوله بالنتائج الأولية، التي أصدرتها هيئة الانتخابات، والتي لم تمكنه من العبور للجولة الثانية. وقال مورو، خلال مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء، بالعاصمة تونس، "قبلنا بنتائج الانتخابات وبادرنا بتهنئة المرشحين اللذين عبرا للدور الثاني (قيس سعيد ونبيل القروي). وتابع مورو "النتائج التي حصلنا عليها مشرفة نظرًا لأن الانتخابات الرئاسية كانت مستعجلة"، في إشارة إلى تبكير موعد الانتخابات عقب وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي. وبين مورو أن النتيجة النهائية للانتخابات لا تعنيه وليست مهمة بقدر أهمية رسائل الناخبين التي وجب التعلم منها والإصغاء إليها. وأشار إلى أن مسيرته في رئاسة البرلمان ستسمر لإتمام عهدته التي أوكلت إليه، وفق تعبيره. من جانبه، قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، خلال المؤتمر نفسه، "النتيجة التي حصل عليها مرشحنا مشرفة لأننا لم نكن نعد أنفسنا للانتخابات الرئاسية". وأشار إلى أن الحركة "استغرقت وقتًا للإعلان عن مرشح من داخلها بعد إجماع تاريخي من مجلس الشورى حول مورو". وأشار الغنوشي أن تونس أصبحت خريجة المدرسة الديمقراطية وتجاوزت مرحلة الديمقراطية الناشئة، مبينا أن الانتخابات الأخيرة انتصرت لقيم الثورة بعد أن أحدثت انتخابات 2014 ارتجاجا نسبيا فيها"، وفق تعبيره. وردًا على سؤال للأناضول بشأن ما تردد عن "تراخي" حركة النهضة في دعم مرشحها، قال الغنوشي "هذه مجرد ترهات والنهضة نزلت بكل ثقلها ولم تدخر أي جهد في مساندة مورو". كما دعا الغنوشي الشعب التونسي وأنصار حزبه للتوافد بكثافة على الانتخابات البرلمانية القادمة ( 6 أكتوبر المقبل) والتصويت لحركة النهضة حتى يتسنى لها بناء كتلة صلبة وخلق مشهد برلماني منسجم يؤسس لحكومة قوية قادرة على تحقيق مطالب الشعب في التنمية، على حد قوله. وفيما يتعلق بدعم أحد المرشحين في الجولة الثانية، لفت الغنوشي إلى أن هذا القرار لا يزال مبكرا وأن مجلس شورى حركة النهضة وحده من سيقرر ويحسم الأمر. وأعلنت هيئة الانتخابات في تونس عبور قيس سعيد (مستقل) بنسبة 18.4 بالمائة من الأصوات، ونبيل القروي (حزب قلب تونس) ب15.58 بالمائة إلى الدور الثاني، فيما حل مورو في المرتبة الثالثة، وفقا للأناضول.