دعا عضو مجلس شورى حزب “النهضة” التونسي، زبير الشهودي، يوم الثلاثاء، رئيس الحركة راشد الغنوشي إلى “اعتزال السياسة” على خلفية نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية المبكرة. وقال الشهودي في رسالة مفتوحة نشرها على صفحته على “فيسبوك”، على خلفية عدم فوز مرشح حركة النهضة في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية المبكرة، “أعلن إنهاء كل مهامي القيادية في حركة النهضة والالتحاق بعامة المنخرطين وكلي اطمئنان على انتصار الإرادة الحرة في تونس”. يذكر أن مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو جاء ثالثا في نتائج الدور الاول للانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد بنسبة 12.88 بالمائة من الأصوات، فيما تصدر المرشح المستقل قيس سعيد النتائج ب18.4 بالمئة، متبوعا بنبيل القروي بنسبة 15.58 بالمائة، بحسب النتائج التي نشرتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مساء الثلاثاء. ودعا الشهودي رئيس الحركة راشد الغنوشي إلى “اعتزال السياسة وان يلزم بيته ومحرابه ويبعد صهره رفيق عبد السلام (القيادي في النهضة ووزير الخارجية الأسبق) وكل القيادات الذين دلسوا إرادة كبار الناخبين في إقصاء مباشر لكل المخالفين في الرأي من نساء وشباب وقيادات تاريخية.” في إشارة إلى الخلافات التي سجلت خلال تصعيد قوائم مرشحي الحركة للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 6 أكتوبر المقبل. وفي رده على مطالبة الشهودي، اكتفى الغنوشي بالقول خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة التونسية عقدته حملة مورو الرئاسية عقب الاعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات، أن “من ينصّب رئيس الحركة ويعزله هو المؤتمر العام للحركة”. وتنافس الأحد، 24 مرشحا بالدور الأول للانتخابات الرئاسية، على اقتطاع تذكرة العبور نحو قصر قرطاج نجح سعيد والقروي في التأهل إلى الجولة الثانية المزمع إجراؤها قبل 13 أكتوبر المقبل.